بعد مرور أسبوع على الحادثة التي هزّت الرأي العام في لبنان ولا تزال تتفاعل حتى الآن، تكشفت معلومات جديدة في قضية عصابة التيك توك التي استدرجت أطفالاً عبر التطبيق الشهير من أجل اغتصابهم.
فقد انضم اسم التيك توكر “جيجي غنوي” إلى المتّهمين الذين ادعى عليهم القضاء اللبناني، اليوم الجمعة، بحسب ما أكدت معلومات “العربية”.
كما أفادت أن الشابة التي لعبت دوراً في إغراء القاصرين واستدراجهم، متوارية عن الأنظار.
14 مدّعى عليهم
وبحسب معلومات خاصّة لـ”النهار”، ادّعى المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي طانيوس الصغبيني غيابيّاً على غنوة.غ التي كانت تعمل موظفة في محل الألبسة العائد للمدّعى عليه الموقوف المعروف بـ”آبّو” وهي لعبت دوراً في استدراج القصّر، وتبيّن أنّ لها صفحة على موقع إلكتروني باسم وهمي يعتقد أنّه سارة.
كما أصدر بلاغ بحث وتحرّ في حقّها. وطلب من قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور تعميم مذكرة توقيف غيابية بحقّها على الإنتربول.
وبذلك بات عدد المدّعى عليهم في ملفّ استدراج قصّر والاعتداء عليهم جنسيّاً 14 شخصًا.
من تكون؟
وفق المعطيات الأولية، تعمل الموديل الشهيرة بـ”جيجي”، والمعروفة بميولها للفتيات، في محلات بيع الملابس الجاهزة في برج حمود “ماتريكس” العائدة للمتورّط في القضية “آبّو”. وفور كشف هوية المتورط الأول الحلاق جورج مبيّض غادرت (غ.غ) لبنان وحذفت حساباتها التي ازدحمت بها مواقع التواصل، كونها معروفة بأنّها “موديل” و”بلوغر”.
والصبية التي تصف نفسها بأنّها تملك جمالاً “غير العرب”، ولديها “رانج روفر” من أحدث الموديلات، هي ابنة أب لبنانيّ وأم كوريّة: “أنا ميكسد ليبانيز كوريان”، تولّت مهمة استدراج الأطفال القصّر بغرض الإيقاع بهم ضمن نطاق العصابة.
وظهرت الفتاة في برنامج تلفزيونيّ شهير لتحكي عن جمالها: ” أنا مهووسة بحالي وتكاويني غير التكاوين العربية”.
وطلب القاضي الصغبيني من قاضي التحقيق تعميم مذكّرات التوقيف على الإنتربول فور صدورها، وإرسال طلبات مساعدة قضائيّة إلى الدول التي فرّ إليها المتورّطون.
17 متهما
ويذكر أن القضاء اللبناني ادّعى حتى الآن على 17 متّهماً ، ضمنهم 10 موقوفين و7 متوارين عن الأنظار.
أما المتّهمون الموقوفون فهم “مصوّر اقتصر عمله ضمن الشبكة على تصوير الاعتداء على القاصرين، فضلا عن طبيب أسنان تحرّش ببعض الضحايا، ومصفف شعر شهير على تيك توك، فضلا عن صاحب محل للثياب، وصاحب محل تحويل أموال، بالإضافة إلى موظّف بلدية كان سائق تاكسي ينقل الضحايا القصر.
أما المحامي من شمال لبنان، الذي انتشر اسمه بشكل واسع بين اللبنانيين مؤخراً، فينتظر القضاء إذنا من نقابة المحامين لملاحقته تمهيداً لتوقيفه.
هذا وفتح القضاء تعاوناً مع السلطات السويدية من أجل تبادل معلومات بشأن رأس العصابة الموجود على أراضيها وهو بول المعوشي الملقّب بـ Jay” وسيجري لاحقاً طلب استرداده للتحقيق معه.
يذكر أن قضية عصابة “التيك توكرز” كانت تفجرت الأسبوع الماضي، بعدما أعلنت قوى الأمن الداخلي أن عدداً من القاصرين ادّعوا لدى النيابة العامّة تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة، وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات.
فتم حينها توقيف 6 مشتبه بهم في بيروت وجبل لبنان والشمال، بينهم 3 قصَّر ذائعو الصّيت ومعروفون على تيك توك، لبناني وسوري، وتركي.
في حين لا يزال عددالضحايا غير معروف لاسيما أن العديد من الأطفال الذين تعرضوا للتحرش والاغتصاب يرفضون الادعاء، كما أن أهل بعضهم لا علم لهم بما جرى لأولادهم.
ولا تقتصر الجرائم أو الاتهامات بحق المتهمين أو الملاحقين على الاغتصاب، بل تتراوح أيضا بين الاتجار بالبشر وتبييض الأموال والتحرش
منصة حرمون