أقام مركز الشهداء الثقافي في السيدة زينب لقاء ثقافياً تضمن نصوصاً شعرية تحدثت عن الشهداء وقيمهم الخالدة وتضحياتهم من أجل كرامة الوطن وتحرير الأراضي المغتصبة، إضافة إلى كلمات عبرت عن تاريخ الشهادة وأهميتها، وذلك في ساحة مقبرة الشهداء في السيدة زينب بريف دمشق.
وألقى الشاعر حسني جردو نصاً شعرياً بأسلوب الشطرين وصف من خلاله عظمة الشهادة وأثرها الإنساني والاجتماعي والوطني ملتزماً باللغة وموسيقا البحر الكامل الذي ناسب العاطفة الشعرية وصورها التي جمع فيها بين جمال البيئة وقيمتها ومنها:
انثر دماءك يا شهيد ضياء
حي المطالع عزة وإباء
سطر على نور الحياة قصيدة
في الواقعات محبة ووفاء.
وقدم أحمد بارود نصاً زجلياً عكس فيه الحالة الشعبية لقيمة الشهيد وحب المجتمع له ومكانته الراقية وذكراه الخالدة.
وعبر أمين الفرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي حيدر العائدي عن ضرورة الاهتمام بذكرى الشهداء الذين قضوا وهم بقمة الشجاعة والوفاء لحماية وطنهم وأهلهم دون خوف.
وعن ذوي الشهداء ومجتمعهم، أشار محمد علي التقي إلى المعاني الكثيرة التي تتضمنها الشهادة وأهمها الرعب الذي زرع في نفوس الأعداء والإرهابيين، إضافة إلى الأثر الكبير الذي يقدم إلى التاريخ أجمل المعاني.
وبين الباحث عبد الحميد معروف المشرف على اللقاء ورئيس المركز الثقافي أن أهم القيم الثقافية هو الاهتمام بذكريات الشهداء وآثارهم والمعاني التي ظلت لأهلهم وناسهم ومجتمعاتهم لأنهم أساس البقاء وحماية الشرف والكرامة.
اللقاء أداره الإعلامي مازن أسود، وحضره عدد من الباحثين وأهالي الشهداء والشعراء والأدباء في ساحة المقبرة.