كرّمت إدارة مرفأ بيروت ونقابة الموظفين، رئيس النقابة ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، الذي توجه بالشكر من الجميع على حلو ومر المرحلة وصعابها، كما شكر رئيس مجلس الادارة المدير العام عمر عيتاني الذي كان رفيقاً لهذه المرحلة، داعياً الجميع ليكونوا صفاً واحداً، محملاً إياهم رسالة التعاون ونبذ الكراهية لتبقى نقابة المرفأ على حجم الوطن كما عهدها ، منوهاً بالإدارة المميزة التي تمتد بدورها على حجم الوطن، حيث اضاف إن هذه الإدارة المنتجة أعادت الأمل للمرفأ.
من جهته، رئيس مجلس الادارة المدير العام عمر عيتاني، استذكر في المناسبة الصعاب وأيام النضال النقابي إلى جانب الأسمر ورفاق المرحلة، لافتاً إلى البصمة التي تركها كل من أنطوان بشارة وبشارة الأسمر في جسم النقابة.
ولفت إلى المحاولات التي سعت إلى بيع المرفأ بأبخس الأثمان على اعتبار انه غير منتج بعد انفجار ٤ آب ، حيث تراجعت عائداته من (٢٠٠ -٣٠٠ مليون دولار سنويا إلى ٢٠ – ١٠٠ مليار ليرة)، مشيراً إلى ما واجهه شخصياً من صعوبات عندما استلم زمام الأمور في الادارة، مشيدا بإصراره مع الموظفين للاستمرار قدماً، فكانت النتيجة ان يكون مرفأ بيروت من ابرز الإدارات التي أدخلت عائدات إلى خزينة الدولة اللبنانية، وآخرها كان ما يقارب الـ ٨١ مليون دولار أميركي.
وعن دور المرفأ، لفت عيتاني إلى الاتفاق المبرم مع مرفأ مرسيليا في إطار استقدام الخبرات مجاناً، والتطلع إلى ما بعد المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة حيث يجب ان نكون في جهوزية تامة بفعل التغييرات التي قد تطرأ، لأننا ذاهبون باتجاه منطقة جديدة واتفاقات جديدة وما يحصل في غزة ليس بعيد عنا. نحن ذاهبون باتجاه خطوط نقل جديدة في المنطقة سواء الممر الهندي او خط التنمية العراقي، وأن مرفأ بيروت شاء من شاء وابى من أبى هو النقطة الاستراتيجية الأنسب للمنطقة رغم كل محاولات تحييده لتفعيل مرافئ اخرى، كمرفأ حيفا، مشدداً على اننا سنعمل لنكون الخيار الأنسب في المنطقة.
وشكر في المناسبة الجيش اللبناني الذي ساهم بشكل اساسي بالتعاون مع الجيش الفرنسي على إعطاء المرفأ الدفع للوقوف ومواجهة أزمته كما ساهم في ازالة الردميات التي نحن الآن في إطار التحضير لمناقصة لتنظيف هذه الردميات.
وتوقف أمام الإصلاحات القائمة داخل المرفأ، فشدد على ضرورة اعتماد الشفافية بهدف وضع معايير جديدة للعمل وتغيير المعايير السائدة، متمنياً على كل الإدارات مواصلة العمل بالاندفاع والمبادرة وتحفيز الموظفين في حال اردنا الحفاظ على هذا المرفأ وتثبيت قدرتنا على ادارة استثماراته، موضحاً ان هذه الفكرة حارب من أجلها لأن الغالبية لا تعرف الكثير عن هذا المرفأ والجميع كانوا يطرحون الأفكار ويتحدثون من وجهة نظر مصلحتهم، شاكراً الوطنيين منهم على وقوفهم إلى جانبه.
كما لفت إلى معنى العيش المشترك والتآخي التي لمسها داخل مرفأ بيروت وهو مفهوم مختلف عن معنى العيش المشترك في لبنان، منوهاً بموقف كل الاحزاب التي لم تضغط يوما للحصول على مركز بل تركت الامور تسير ادارياً، مؤكداً ان المراكز التي ستشغر سنعمل على ملئها بالكفاءة بدعم وموافقة كل المرجعيات لان الكفاءة ستكون عاملا اساسيا ومريحا بالنسبة للجميع.