ميساء عبدالله أبو عاصي – السويداء
أقيم في مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون في مدينة السويداء السبت في 13/1/2024 ندوة عن الشاعر الشيخ حسين صالح طربية، بعنوان “الشاعر الشيخ حسين صالح طربية مسيرة تضحية وعطاء”، قدمها الباحث محمد حسين طربية.
اسماعيل الجباعي
قدّم الكلمة الترحيبية السيد اسماعيل الجباعي، فقال:
“دائماً تعوّدنا في كل بداية أن نرحب بالحضور الكريم. فأهلاً وسهلاً بكم في مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون في مدينة السويداء.
اهلا وسهلا بكم في هذا اليوم نقدم نشاط وفعالية “الشاعر الشيخ حسين صالح طربية” حيث قدم الكثير من الأدبيات وفعاليات والنشاطات رغم عمره القصير الذي لا يتجاوز الثلاثين عاماً.
ويسرنا في هذا اللقاء أن يقدم الباحث الأستاذ محمد طربية هذه المحاضرة .
والاديب والكاتب محمد طربية عضو اتحاد كتاب العرب الذي شارك بعديد من الجمعيات الخيرية والثقافة ورئيس فرع الاتحاد في السويداء وله العديد من المؤلفات الفكرية والأدبية والنقدية.
طربية
قدم المحاضر بكلمة ترحيبية وفاء للشاعر الراحل بعد عمر قصير. فهو من مواليد 1929 وتوفى بنهاية 1954 وتعلّم من التعليم الحد الأدنى منه الذي كان موجوداً تعلم في زمانه في مدرسة مذهبية وتعليم مدني، لأن آنذاك لم تكن هنالك مدارس تعليمية.
وكان لديه إحساس صوفي بالجمال، كان يعرف أيضاً الشعر والنثر.
واهتم الشاعر بالعلوم المستقلة وفي آخر عمره درس علم الفلك وكان لديه بعض الكتب نذكر منها:
- النجوم في مسالكها، علم الفلك
أخذ الشهادة الابتدائية، ولديه مكتبة علمية وتاريخية، ولديه كتاب بخط يده “فلاسفة العرب في الغرب”. والمقصود بالغرب: افريقيا، والاندلس.
ومن هذا المقالة التي كان يلخصها فكرة العربية بالجاهلية لم تكن الجاهلية إلى الدرجة التي صوّرها الإسلام حيث كان مبالغاً في حجمها وتفشيها كي يعظم فيها الإسلام بنقل العرب من حال متخلفة جداً إلى حال جديدة.
حيث قال: “يخطئ من يظن أن العرب كانوا في الجاهلية بعيدين عن التيارات الثقافية ويلبسون من الثياب أخشنها ويأكلون من الطعام أردأه”.
والمصادر الإسلامية بالغت في دور الجهل قبل الاسلام لتعظم القفزة التي عملها الاسلام في حياة العرب وهي مبالغ فيها.
من اراد المزيد ليعد إلى موسوعة ذاكرة الثورة ..
لديه أيضاً ديوان “جهد المقل والمعتدل المستقل”.
جودية
وبدوره الأستاذ إبراهيم جودية ألقى كلمة فقال:
باسمكم جميعا نرحب بالدكتور شرف مدير المركز الإذاعة والتلفزيون في محافظة السويداء ومدير الإذاعة الكريمة أهلا وسهلاً به.
كذلك رحب جودية بالحضور جميعا وفي سياق الحديث عن الفقيه والشاعر حسين طربية، هذه القامة من مواليد 1929 في نهاية الثورة السورية الكبرى المأساة الكبرى بالولادة والطفولة عايش الثورة السورية عايش الحصار عاصر نزوح الثوار إلى الأزرق ووادي السرحان. واستقبل الثوار في العام 1937 بدار عرى ودار السرايا.
وللشيخ حسين طربية طابع الحكمة والوطنية والعقل، والتوازن والفقه، في جبل العرب.
وختاماً تم تكريم الدكتور فاروق شرف بتقديم نسخة له من كتاب من موسوعة ذاكرة الثورة باسم مركز سميح للتنمية والثقافة والفنون.
وأغنيت الندوة بالحوار البناء والإضافات القيمة من نخبة من المثقفين والإعلاميين والمهتمين.