ترجمة الدكتور سامي أبو كامل:
(باحث من فلسطين)
“يمكن ان لا يكون عندكم معرفة بأن غزة غنية بالغاز وكميته على أقل تقدير ٤٠ مليار كوب ولكن هناك عائق لاستخراجه وهو الاحتلال.. وتقدر قيمته النفط والغاز بعشرات وربما بمئات مليارات الدولارات..
منذ العام ١٩٩٩ القيادة الفلسطينية عقدت اتفاقاً مع مجموعة بي جي.. التي استطاعت العثور على موقعي غاز مارين ١ وغاز مارين ٢ أمام شواطئ غزة مباشرة تقدر قيمتها بالمليارات… لنذهب الى العام ٢٠٠٧ العام الذي سيطرت فيه حماس على قطاع غزة.. ومع نهاية العام ٢٠٠٨ بدأت “إسرائيل” حملة عسكرية ضد غزة قتلت فيها ١٤٠٠ فلسطيني.. وبسطت سيطرتها على أماكن استخراج النفط.. وبعد عام من هذا تعلن عن البدء في العمل في حقل نفط ليفيفان والذي يقدر قيمته بـ ٤٥٣ مليار دولار.. وخلال هذا العام لم يتلق سكان غزة حتى ولو شيكل واحد او بالأصح سرق منهم ما يعادل ٤٧ مليار دولار.. أما فيما يتعلق بتل ابيب فقد اصبحت تطمح لان تكون واحداً من أهم اللاعبين الاستراتيجيين المصدرين للطاقة.. تعرض المذيعة تصريحات وزيرة الطاقة الاسرائيلية السابقة كارين خرار ٢٠٢١- ٢٠٢٢ عن اللحظة الحاسمة والتاريخية التي أصبحت فيها “اسرائيل” لاعباً اساسياً في سوق الطاقة لاسواق أوروبا…
تضيف المذيعة: تعالوا بسرعة نلقِ نظرة في العام ٢٠٢٢ روسيا تواجه عقوبات لتصدير النفط وكذلك إيران وحقول نفط سورية تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الاميركية وميناء اللاذقية دمرته القوات الاسرائيلية في عمليات القصف.. وميناء بيروت البوابة الى الشرق الاوسط تم تعطيله.. وهنا تظهر “اسرائيل” الصغيرة وموانئها العاملة وبحرها في غزة كمنقذ لسوق الطاقة لأوروبا والأهم بمباركة ودعم الولايات المتحدة.. ولمن لا يعرف فإن الكونغرس الاميركي اتخذ قراراً بان نفط “اسرائيل” يشكل اعلى اولويات الامن القومي الاميركي في مجال الطاقة.. واحتفلت دوائر واشنطن بأن “اسرائيل” اصبحت من ضمن اللاعبين الرئيسيين الذين يمتلكون مفاتيح اللعبة في سوق الطاقة.. على الدوام كانت اميركا تفكر كيف يمكن ان تجعل “اسرائيل” ولايتها الـ ٥١ هي نافذة أوروبا..
تتحدث عن قناة السويس:
١٢ بالمئة من حجم التجارة العالمية ٥٠ ناقلة يوميا.
٣ مليارات برميل نفط بقيمة حمولة اجمالية ٩ مليارات دولار كل هذا يمرّ (يومياً) عبر هذه القناة الأهم في العالم. انها الرابط الذهبي بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر البحر الأحمر.. وهو الشريان الوحيد بين آسيا وأوروبا.
وتضيف: في العام ٢٠٢١ عندما علقت سفينة نقل الكونتينرات في قناة السويس تسببت بخسارات اقتصادية كبيرة للاقتصاد العالمي، حيث ان هذا الممر يختصر ٧٠٠٠ كيلو متر ويزيد من عدد أيام الإبحار ٩ أيام ،خرى ولا يوجد بديل لقناة السويس. لا يوجد الا إذا جئنا لمخطط قناة بن غوريون. فمنذ الستينيات (تعرض المذيعة وثيقة باللغة الانجليزية) كان هناك مخطط اميركي منذ الستينيات لاستخدام ٥٢٠ قنبلة ذرية تكتكية من اجل خفض مستوى ٢٦٠ كيلومتر من الأرض في مناطق في “اسرائيل” لتسوية الأرض من ميناء إيلات على البحر الأحمر عبر صحراء النقب الى البحر الأبيض المتوسط.. وسيمر بالضبط في المنطقة نفسها التي تقوم “اسرائيل” اليوم بقصفها وإخلائها في شمال غزة..
وفي هذه الحالة ستصبح قناة السويس ومصر خلف الباب (المقصود خارج اللعبة).
وتضيف المذيعة: مصر ذاتها التي يتردد اعلى اسماعنا انها تتفاوض الآن لاستيعاب اللاجئين مقابل معالجة ديونها عند اميركا.. وتضيف إذا كنتم تعتقدون انه أثناء الحرب لا يمكن الحديث عن البزنز فأنتم مخطئون.
تعرض صورة وزير الطاقة الحالية اسرائيل كاتس مع حديث له يقول فيه (الشركات الفائزة جاهزة لضخ إمكانيات غير محدودة في عمليات البحث عن الغاز الطبيعي. وهذا ما يدفعنا للتفاؤل بانه خلال السنوات الثلاث المقبلة سنفتتح أماكن جديدة لاستخراج الغاز الطبيعي)..
في الاسبوع الأخير تل ابيب منحت ١٢ رخصة للبحث عن الغاز لـ ٦ شركات. وهذا حسب مخططهم سيجلب لهم المزيد من حقول الغاز المكتشفة..
تذهب المذيعة الى خريطة اثيوبيا .. تقول هنا على البحر الأحمر ليس ببعيد عن اريتريا تقع اكبر قاعدة عسكرية اسرائيلية في الخارج..
والى الأسفل قليلا تقع أكبر قاعدة بحرية صينية في جيبوتي.. أكبر مشاريع الصين حزام واحد طريق واحد.. الذي في نفس الوقت تحاربه واشنطن ولندن وبروكسل..
تضيف دائماً اطرحوا سؤال: لمصلحة من ما يحدث؟.. نعم الحرب هذا شيء فظيع. الحرب هذا سموم.. لكن تذكروا دائماً أن الحرب هي نقود كثيرة.
(المصدر: روسيا اليوم)
لإعلاناتكم في منصة حرمون يرجى الاتصال واتس:
0096176920208
وللانضمام:
مجموعة حرمون للتعليم والإعلام والتدريب:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat.whatsapp.com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
راديو حرمون:
https://onlineradiobox.com/lb/haramoon/?cs=lb.haramoon&played=1