وردتنا نسخة من مذكرة من اللقاء القومي النهضوي الى جامعة الدول العربية، ننشرها هنا للاطلاع:
“سعادة الأمين العام لجامعة الدول العربية المحترم،
تحية طيبة وبعد،
الموضوع: مذكرة من اللقاء القومي النهضوي حول ضرورة التحرك لنصرة قضيتنا القومية في فلسطين.
أمام هول وفظاعة حرب الابادة التي يقوم بها جيش العدو الاسرائيلي المدعوم من اميركا وتحالفها الغربي، وفي ظل هذه الحرب الإجرامية والوحشية للقضاء على شعبنا في فلسطين عامة وفي غزة خاصة ومحاولة تهجيره، متبعاً وسائل الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة، كل ذلك من أجل تصفية المسألة الفلسطينية والحقوق الوطنية والقومية، وإعطاء المشروع الصهيوني الحق بإقامة “دولة اسرائيل الكبرى” على أنقاض أمتنا وحقوقنا الوطنية والقومية غير القابلة للتصرف والتي تكفلها كل الشرائع.
ولما كان هذا الكيان الصهيوني المارق، لم ينفذ أي من القرارات الدولية الصادرة بحقه، وقد أخل بكل الإتفاقيات المرفوضة اصلا، وما سمي “بمعاهدات السلام” مع بعض الدول العربية ومنها اتفاقية اوسلو، والتي طالما حذرنا منها ومن خطورتها وعبثيتها مع دولة محتلة قائمة على الحرب،
ولما كان هذا الكيان الغاصب قد استمر بقضم الأراضي الفلسطينية وضاعف الإستيطان وطبق نظام فصل عنصري،
ولما لجأ هذا الكيان الغاصب الى راعيته الولايات المتحدة الأميركية لتنقذ مسيرته المتعثرة عبر صفقة القرن والتطبيع مع بعض دول الخليج العربي، تحت شعار الإبراهيمية الواهي، والهادفة الى القضاء على القضية الفلسطينية،
ولما وقف شعبنا في فلسطين ومقاومته سدا منيعا امام مشاريع توسعه فاسقط كل ذرائع المطبعين والواهمين بالسلم،
فإننا في اللقاء القومي النهضوي، نتطلع أن تتخذ قمتكم الطارئة موقفا داعما لحق أمتننا في فلسطين ولحقوق وتطلعات شعوبنا العربية، وإلى اتخاذ المواقف والقرارات التي تدعم حق شعبنا في فلسطين بالمقاومة والحرية، واتخاذ التدابير التي تساعد على وقف جريمة الحرب والابادة الجماعية اللاحقة بشعبنا في فلسطين،
وبناء على كل ذلك ندعو قمتكم الى تبني المواقف التالية:
- إتخاذ القرارات التي تبطل جميع المعاهدات من كامب دافيد الى أوسلو الى وادي عربة، والإتفاقات الأمنية وملحقاتها، وإتفاقيات التطبيع مع الكيان الغتصب، وطرد السفراء وقطع العلاقات من قبل الدول العربية مع كيان العدو.
- العمل مع كافة الأطراف الدولية لوقف العدوان على غزة فورا، ورفع الحصار فورا عنها وعن الضفة الغربية، وتحميل سلطة الإحتلال الى جانب الولايات المتحدة الأميركية والأطراف الدولية الراعية لهذا العدوان مسؤولية الإجرام والضحايا والدمار. كما والطلب من المنظمات الانسانية التدخل الفوري لإنقاذ الجرحى والمتضررين من العدوان الصهيوني الغاشم.
إتخاذ موقف مرتفع السقف، يدعو للتمسك بحقوقنا القومية وحق شعبنا في فلسطين في تقرير مصيره على أرضه الوطنية والقومية وذلك بدحر الاحتلال والاستيطان وعودة النازحين واللاجئين الى أرضهم بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948. ودعوة السلطة الفسلطينية أن تنتفض على ذاتها، وتحرر نفسها من جميع اتفاقيات الذل والإذعان للعدو، وودعوتها للإنصهار في المقاومة ومعركة التحرير، والنضال مع شعبنا الأصيل في فلسطين بوجه العدو لتعيد للثورة القها وللحق مقامه.
- إتخاذ موقف يؤكد الدعم الكامل لشرعية حركات المقاومة للإحتلال وحركات التحرر الوطنية والحركات الجهادية في عالمنا العربي وخاصة في لبنان وفلسطين، كحماس والجهاد الإسلامي وشهداء الأقصى وغيرها من الفصائل الوطنية الفلسطينية، والفصل بينها وبين الحركات الإرهابية التي نشأت بمؤامرة دولية على امتنا أمثال داعش والنصرة والقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية المستخدمة دوليا في حروب الجيل الرابع على امتنا.
- مؤازرة ودعم فعلي ومادي وسياسي لصمود شعبنا الفلسطيني، وإظهار الدعم لحركات التحرر والمقاومة في وجه الإحتلال ودولته، ودعوة دول العالم لمواكبة خيارات شعوبها الحرة ، التي ملأت ساحات العالم منددة بالصهيونية وكيانها وداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في التحرر والإستقلال.
- إحالة اجرام الاحتلال والعدوان ضد شعبنا، إلى المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الدولية في لاهاي على انها جرائم حرب وابادة جماعية، بما يوفر شروط إقامة العدالة الدولية بحق دولة الاحتلال ونظام الفصل العنصري المطبق في فلسطين، ومساءلة مجرمي الحرب الصهيانة أمام القضاء الدولي.
- استناداً الى قرارات سابقة كانت قد أصدرتها الأمم المتحدة داعية الى القضاء على كل أشكال التمييز العنصري، واستناداً الى قرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة الصادر في العام 1973 والذي حمل الرقم 3379 والذي أدان بشكل واضح ما سماه القرار “التحالف الآثم بين العنصرية والصهيونية”، ونظراً للارتباط العضوي بين “دولة اسرائيل” والحركة الصهيونية على المستوى الفكري والايديولوجي، الذي يشكل الأساس الذي ترتكز عليه “دولة اسرائيل” في كل ممارساتها العنصرية والعدوانية، وبسبب أن تاريخ هذه الحركة حافل بالممارسات العنصرية والتمييز العنصري، وحيث أنه وبتاريخ سابق يعود الى 16 كانون أول 1991، كان قد تم الغاء القرار 3379 بموجب قرار حمل الرقم 46/86 كنتيجة لشرط وضعته اسرائيل لمشاركتها في مؤتمر مدريد عام 1991. لذا، نطلب من قمتكم العمل مع المجتمع الدولي والجمعيات الدولية على استصدار قرار أممي جديد، بالتعاون مع جميع الدول المؤيدة لحقوقنا القومية، يقضي بتثبيت إدانة الصهيونية كحركة تمييز عنصري، وادانة دولة وحكومة العدو الصهيوني بممارسة إرهاب الدولة على شعبنا في فلسطين طيلة 75 سنة، واعلان الكيان الصهيوني دولة مارقة، دولة لم ولا تلتزم القرارات الدولية بحقها ولا تلتزم الشرائع والمواثيق الإنسانية، واتخاذ كل الاجراءات المناسبة لإنزال العقوبات بحقها ومقاطعتها.
إن شعبنا في فلسطين الذي يقاوم باللحم الحي، بحاجة الى وقفتكم لتعزيز صموده ومقاومته البطولية وإصراره على كسر العدوان وتحرير الارض من رجس الاحتلال.
تاريخ : 10/11/2023 اللقاء القومي النهضوي
عنه / المنسق العام /
جورج ضاهر”.
لإعلاناتكم في منصة حرمون يرجى الاتصال واتس:
0096176920208
وللانضمام:
مجموعة حرمون للتعليم والإعلام والتدريب:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat.whatsapp.com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
راديو حرمون:
https://onlineradiobox.com/lb/haramoon/?cs=lb.haramoon&played=1