رسالة وجهها أنطون سعاده، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم في 2 تشرين الثاني 1947 ، داعياً لوحدة الحياة بين كيات دولنا واحتضنا فلسطين كما ينبغي. جدير بالقراءة.
“من رسالة الزعيم إلى القوميين الاجتماعيين والأمّة السوريّة
في صدد وضع فلسطين وحالتها الحاضرة
2 تشرين الثاني 1947
“… إنّني أدعو اللبنانيين والشاميين والعراقيين والفلسطينيين والأردنيين إلى مؤتمر مستعجل تقرّر فيه الأمّة السورية إرادتها وخطّتها العملية في صدد فلسطين وتجاه الأخطار الخارجية جميعها.
إنّني أدعوهم إلى الأخذ بنهضة قومية اجتماعية تغيّر وجه التاريخ وتجعل إرادة الأمّة السورية في الحياة والتفوّق نافذة.
إنّني أدعوهم إلى نبذ الحزبيات الدينية والتآويل الطائفية البغيضة، تلك الحزبيات والتآويل التي أوّلت الدين تأويلًا فاسدًا وقالت غير ما قال الله.
لقد قالت المسيحية بالتآخي ومحبّة حتّى المبغضين وبرفع الفوارق والحزبيات الدينية، وقالت المحمّدية بمثل ذلك، وأهل الحكمة الموحّدون مذهبهم الإخاء والمحبّة.
أيّها السوريون،
ليس من سوريّ إلّا وهو مسلم لرب العالمين. فاتقوا الله واتركوا تآويل الحزبيات الدينية العمياء. فقد جمعنا الإسلام: منّا من أسلم لله بالإنجيل، ومنّا من أسلم لله بالقرآن، ومنّا من أسلم لله بالحكمة.
قد جمعنا الإسلام وأيّد كوننا أمّة واحدة فليس لنا من عدوّ يقاتلنا في ديننا وحقّنا ووطننا غير اليهود؛ فلنكن أمّة واحدة في قضيتنا الواحدة ونظامنا الواحد.
إنّي أدعو العالم العربي إلى تأييد سيادة الأمّة السورية وحقّها في وطنها.
وإنّي أدعو الدول الكبرى إلى احترام سيادتنا وحقّنا في الحياة والحرّية والاستقلال والسيادة.
وإنّي أدعو شعوب الدول السورية إلى المطالبة بإزالة نظام جوازات السفر فيما بينها وفيما بينها وبين فلسطين لكي يصير في مقدور كلّ سوري – كلّ لبناني وكلّ شامي وكلّ عراقي وكلّ أردني – أن يدخل فلسطين كلّما شاء، ولكي يصير في مقدور كلّ فلسطيني أن يدخل كلّ دولة سورية بحرّية تامّة كما هي الحال بين لبنان والشام”.
لإعلاناتكم في منصة حرمون يرجى الاتصال واتس:
0096176920208
وللانضمام:
مجموعة حرمون للتعليم والإعلام والتدريب:
https://chat.whatsapp.com/HQi7bkJTOGGLYmdqUsKYOB
مجموعة منصة حرمون وندوة حرمون الثقافية:
https://chat.whatsapp.com/HFNrMOLD5TKDxmZTTjYZi3
مجموعة حرمون بالتلغرام:
راديو حرمون:
https://onlineradiobox.com/lb/haramoon/?cs=lb.haramoon&played=1