د.سميرة الحلبي
إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ.
هذا ما قاله المفكر أنطون سعاده في أربعينيات القرن الماضي عندما حذر من مفاعيل اتفاق سايكس بيكو ووعد بلفور وهو على يقين بأن الأمة ستولد أجيالا تعرف قيمة الأرض وتحمل الكرامة في وجدانها والعنفوان طريقا إلى المجد.
فكان طوفان أمس الجمعة 7 تشرين الاول 2023 بداية هذا الطريق إلى الخلود.
طوفان الأقصى كان عاصفة كرامة تعيد إلى شعوب الأمة الأمل بالنصر بعد التخاذل العربي.
نعم، إن الشعوب العربية مع المقاومة. فالحكومات هي المتخاذلة ولكن الشعوب مع القضية الفلسطينية وكل قضية تساوي وجودنا.
كفى ذلا أيها العرب!
انهضوا اليوم قبل الغد، لاستكمال ما بدأه الأبطال وامسحوا عاركم حتى تنالوا مسامحة أقدام الشرفاء المقاومين.
اليوم لا نريد كلاما، ولا بيانات استنكار. اليوم القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل شبر من فلسطين بحاجة إلى وقفة عز فقط لأجل أستكمال ما بدأه هؤلاء الأبطال.
ماذا تنتظرون ولماذا الخوف يتملككم هل لأجل اميركا تصمتون أم لأنكم نحو التطبيع تهرولون؟
أنتبهوا أيها المتخاذلون يا مَن تآمرتم على سورية وفشلتم، وها انتم اليوم أجبن من أن تصدروا بيان تأييد للمقاومين لأنكم تريدون التطبيع، ولكن عليكم أن تقرؤا جيدا ما يحصل في فلسطين، وكيف انهار جبروتهم تحت أقدام الشرفاء وأصحاب الحق خلال ساعات. وعليكم أن تعيدوا حساباتكم وتتلوا فعل الندامة وتعودوا إلى العروبة وبوصلتها فلسطين!
فلا الهدنة تجعل منكم رجالا ولا التطبيع يحميكم من أقدام المقاومين أصحاب الأرض والقضية وعاصمتها القدس الأبية،
لأن صراعنا مع اليهود صراع وجود وليس صراع حدود.