وجدت دراسة أن حوالى واحد من كل خمسة أشخاص لا تظهر عليهم أعراض عند اختبار إصابتهم بفيروس “كوفيد-19″، يحملون متغيرا جينيا محددا.
يُعتقد أن أكثر من 680 مليون شخص على مستوى العالم أصيبوا بـ”كوفيد-19” منذ بداية الوباء.
وفي حين سيتم تنبيه بعض الأشخاص إلى حقيقة إصابتهم بالأعراض المنذرة، يُمكن أن يكون اختبار البعض الآخر إيجابيا لفيروس كورونا من دون ملاحظة وجود أعراض تُذكر.
في الواقع، وجدت إحدى الدراسات، التي نُشرت في عام 2021، أن حوالى 35 في المئة من مرضى “كوفيد” لا تظهر عليهم أعراض.
وفي السابق، لم يكن معروفاً بالضبط سبب إصابة بعض الأشخاص بالأعراض بينما لا يعاني البعض الآخر.
لكن العلماء يعتقدون الآن أن بعض المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكن أن يحملوا متغيرا جينيا، ما يجعلهم محصنين ضد الأعراض.
واكتشف فريق من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو (UCSF) أن واحدا من كل خمسة مرضى “كوفيد” من دون أعراض يحمل متغير الجين المعروف باسم HLA-B15:01.
علاوة على ذلك، تم الكشف عن أن الأشخاص الذين يحملون HLA-B15:01 ولم يصابوا بالفيروس مطلقا، لديهم خلايا مناعية تتفاعل مع أجزاء بروتين “كوفيد”. وهذا يشير إلى أن مناعتهم تطوّرت بعد التعرّض لعدوى أخرى.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Nature، قال الباحثون: “ركّزت معظم الجهود العالمية على الأمراض الخطيرة في “كوفيد-19″. يوفّر فحص العدوى من دون أعراض فرصة فريدة للنظر في السمات المناعية المبكرة التي تعزز الإزالة الفيروسية السريعة”.
وتعمل جينات مستضد الكريات البيض البشرية (HLA) على إنتاج البروتينات الداعمة لجهاز المناعة. وتحدد بدقة الفيروسات، ما يمكّن الخلايا التائية “القاتلة” لدينا من التعرف على العدوى أو المرض ومكافحتها.
ومن بين المشاركين، كان هناك 1428 من المتبرعين غير المحصنين الذين أبلغوا عن نتائج إيجابية لفيروس كورونا، وقال 136 منهم إنه لم تظهر عليهم أي أعراض.
وتبين أن 20 في المئة من المتبرعين من دون أعراض يحملون نسخة واحدة على الأقل من جين HLA-B*15:01، مقارنة بتسعة في المئة من الأشخاص المصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض.
ويضاعف حمل نسخة واحدة فقط من متغير HLA-B*15:01 من احتمال خلو الشخص من الأعراض عند إصابته بـ”كوفيد-19″.
ومن المأمول أن يساعد هذا العلماء على مكافحة “كوفيد”، حيث لا يزال الناس يتأثرون به في جميع أنحاء العالم
منصة حرمون