أقيم في المركز الثقافي العربي في حي أبو رمانة في دمشق المعرض التراثي “حكايا دمشقية” للحرفي ماهر بوظو، والذي يتحدث عن حرفة الدهان الدمشقي العريقة وذلك بالتعاون مع مديرية الثقافة في دمشق.
وتضمن المعرض عشرات الأعمال من أثاث المنزل واللوحات والمخطوطات وزخارف متنوّعة عكست الروح الدمشقية في هذه الحرفة القديمة، وذكرت الزوار بحرفة مرتبطة بالتراث والبيوت الدمشقية منذ مئات السنين.
ولفت بوظو في تصريح للإعلام إلى أهمية الإضاءة على مهنة أصيلة كالدهان الدمشقي وعرض أعمال توضح وتذكر الناس بجمالها لتشجعهم على إحيائها واقتنائها.
وأوضح أن تسمية المعرض بـ “حكايا دمشقية” جاء كون لكل زخرفة يرسمها الفنان أو الحرفي في الدهان الدمشقي حكاية خاصة بها.
وأكد بوظو أن حرفة الدهان الدمشقي من أقدم الحرف وتسميتها بالعجمي خاطئة لكونها بدأت منذ 1400 سنة، وكان أول عمل في المسجد الأقصى على أيدي حرفيين دمشقيين، وأول عمل بدمشق نفذ بها كان بالجامع الأموي ثم انتقلت إلى بيوت الأعيان وأصبحت من صلب كل البيوت الدمشقية.
وأشار إلى ارتباط عائلة الدهان العريقة في دمشق بهذه المهنة، موضحاً أن المعنى اللغوي لكلمة دهان هو الزخارف الملونة، حيث كان الناس يبيضون بيوتهم قبل حرفة الدهان وبعدها أصبح مصطلح دهان أكثر شيوعاً.
وبين بوظو أنه يقع على عاتق الحرفيين الحفاظ على هذه الحرفة لقلة عددهم فيها، لافتاً إلى رغبتهم بإقامة دورات تدريبية لمن يود تعلمها.