لورا يمين
كشفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثلثاء عن أحدث طائرة مسيّرة إيرانية من طراز “مهاجر”، وهي النسخة العاشرة “مهاجر 10″، ذات قدرة الطيران المتواصلة على مدار 24 ساعة. وأزيح الستار عن المسيرة، بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد محمد رضا أشتياني، وعدد من قادة القوات المسلحة.
طائرة “مهاجر 10” المسيرة، التي تبلغ مدة طيرانها القصوى 24 ساعة، تستطيع التحليق على ارتفاع 7000 متر، وبمسافة 2000 كيلومتر. وتبلغ سعة الوقود القصوى لديها 450 لتراً، ويبلغ الحد الأقصى لوزن حمولتها 300 كغ. وتبلغ السرعة القصوى لهذه الطائرة 210 كم في الساعة، ولديها القدرة على حمل جميع أنواع الذخائر، وهي مجهزة بالقنابل الذكية المختلفة ذات الدقة العالية، بالإضافة إلى معدات الحرب الإلكترونية وأنظمة الاستخبارات.
وخلال مراسم الثلثاء، تم إطلاق القنبلة الجوية الموجهة “أرمان-1″، كما أمر رئيسي بضم صواريخ “خرمشهر” و”الحاج قاسم” الاستراتيجية إلى القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي.
وفي وقت يشكّل برنامج المسيرات الإيرانية، إلى جانب برامجها النووية والصاروخية، مصدر قلق للغرب، ولا سيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” انه بات من الواضح ان اي حظوظ للجلوس مجددا الى طاولة حوار، في فيينا او سواها، للبحث في ملف ايران النووي، بات أمراً مستحيلاً في المدى المنظور. فقد حلّت مكان هذه المساعي الدبلوماسية، لغة الحرب من جديد، والتي تترجم بخطوات عملية ايضاً، في ميادين المنطقة، وابرزها التحشيد العسكري الاميركي على الحدود العراقية – السورية، وفي بحر الخليج ايضاً، في مقابل كشف ايران عن اسلحة جديدة تقوم بتطويرها أجددها “مهاجر 10″، اي انها ماضية في تحدي الغرب وعقوباته غير آبهة بها.
واذا كانت هذه المعطيات تدل على مدى التوتر الاميركي – الايراني، وفق المصادر، الا ان هذه المسيّرة تحديداً، من شأنها رفع منسوب التشنج الايراني – الاوروبي. ذلك ان هذه المسيّرات تستخدم بقوة في الحرب الروسية على اوكرانيا، حيث تمدّ طهران حليفتَها موسكو بها من اجل استهداف نقاط في اوكرانيا والجوار. وبينما يمكن أن يصل مدى طراز “مهاجر” الجديد إلى 2000 كم، كانت شحنات المسيرات الإيرانية إلى روسيا تضمنّت الطراز السادس من المسيرات الذي يمكن أن يصل مداه إلى 300 كم أو أكثر بقليل.
لا بوادر حلحلة او تهدئة اقليمية اليوم، تتابع المصادر، فهل سيبقى هذا الواقع سيّد الموقف خاصة مع انطلاق المنافسة بين المتبارين للانتخابات الأميركية حيث عقدت امس، المناظرة الأولى للمتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري فى انتخابات الرئاسة الأميركية 2024؟
(المركزية)