1
تحية لجيشنا الحامي وجودنا:
د.عمر شبلي
يا جيشَ لبنانَ، عِشْ، أنتَ الحياةُ لنا
لولاك صرنا بلا أهل ولا وطنِ
يا قِمّةً لم يَنَلْها النسرُ شاهقةً
نَسيلُ ريشِكَ يحميها على الزمَنِ
يا قِمَّةً طَمِعَتْ كلُّ السفوحِ بها
وهل تَنالُ سفوحٌ شاهِقَ القُنَنِ
يحتاجُكَ الوطنُ الغالي لتَحرسَهُ
من ساسةٍ ملأوا دنياكَ بالفِتَنِ
لولاكَ يا جيشَنا الغالي امَّحى وطنٌ
وشَمْخَةُ الأرْزِ ما كانت ولم نَكُنِ
********
2
عيد الجلال
عيد جيشنا الحبيب
الشاعر عصمت حسان*
أنا أُرهقتُ من كيدِ
الليالي
ومن وهمِ الفوارسِ والنضالِ
ومنْ وطنٍ إذا أبكي
يغني
وإنْ أشكو يُغالي في السؤالِ
تعبتُ تعبتُ من أرضٍ
تعرّتْ
وصارتْ مثلَ غانية الرجالِ
بها الراياتُ قد تعلو
نكوصاً
وذئبُ الريحِ يعبثُ بالظلالِ
وكنت أظنها بيتي
وأهلي
وتركعُ في حواريها جبالي
وأنّ الناسَ فيها خيرُ
ناسٍ
أحبّــــــاءٌ اشــــــقّاء غوالي
وما أدركتُ أنّ البئرَ
دربي
وصارتْ حبلَ مشنقتي الدوالي
ووحشُ الليل ينهشُ طفل
قمحي
ويسكنني البكاءُ ولا تبالي
منحتُ الناسَ ألويةً
وخبزاً
فصار القحطُ بعضاً من غلالي
يساومني اللصوصُ
على ردائي
وأدري ثوبَ هذي الأرض بالي
ويدفعني الطغاةُ الى
حضيضٍ
وكنتُ أظنني فوق الأعالي
بلادي آه كم جارتْ
وتقسو
وصارَ العتمُ بعضاً من خصالي
أجيء اليوم ألقمُكم
قصيداً
وصدري ذابَ من غدرِ النبالِ
فراشاتي على زهري
جراحٌ
وفي المرآة لا ألقى جمالي
كأنّ الارضَ تلعننا
جميعاً
وقد باعوا الرؤوسَ الى النعالِ
وهذا الجيشُ مأوانا
وبيتٌ
فخلّـوا القلبَ نايـــــاً للوصالِ
وسيروا خلف عزّته
امتثالاً
وخلّـوا العزمَ رهناً بالجلالِ
انا بارودةُ الجنديّ
كفّي
وعزُّ الجيشِ مجدي واعتدالي
إذا الظلماءُ في وطني
أحاطتْ
فهذا الشعرُ بوصلةُ اشـــتعالي
فشدّوا اليوم نحو الجيش
رحلاً
فعيدُ الجيش موعدُنا المثالي
ــــــــــــــــــــــ
عصمت حسان رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعة.