أكد راعي أبرشية زحلة والبقاع المارونية المطران جوزيف معوض أن الكنيسة تعلن الصوت الوطني للمسؤولين السياسيين خاصة الذين يعطلون انتخاب رئيس للجمهورية ويعطلون اتخاذ التدابير المناسبة للقيام بالإصلاح الاقتصادي.
واعتبر أنه من المؤسف أننا نعيش هذا الجمود اليوم رغم ان هناك مبادرات مشكورة، ولكننا نعيش جموداً على الصعيد الوطني في ما يتعلق بانتخاب رئيس، وفي القيام بالإصلاحات المطلوبة، لافتاً إلى أنه “من ناحية اخرى نسمع في الاخبار كيف مجموعة الدول الخمس تجتمع من اجل لبنان”.
وإذ تمنّى معوض “ان تنشط المبادرات من جديد والاتصالات بين مختلف الأفرقاء من أجل ان يبرهن اللبنانيون انهم قادرون على حكم بلدهم، ولديهم المقدرة على ذلك، ومختلف الأفرقاء قادرون على الاتفاق مع بعضهم البعض اذا وضعوا مصلحة لبنان أولاً وتخلوا عن المصالح الفئوية، قال: “في هذا العيد المبارك نسأل الرب ان نلتزم جميعا بالعبادة الحقيقية ويعطي لبنان الخلاص”.
كلام المطران معوض جاء خلال ترؤسه القداس الاحتفالي الذي أقيم في كنيسة مار الياس في بيت لهيا بدعوة من كاهن رعية مار إلياس في البلدة أمير نصار ولجنة وقف رعية مار إلياس في البلدة لمناسبة عيد شفيعها مار الياس، كما عاونه في القداس اضافة الى الخوري أمير نصار الخوري وديع الجردي، والأب شربل نبهان، الأب إيلي ابو عساف والخوري جان بول كمال.
حضر القداس الاحتفالي النائب غسان سكاف وعقيلته روزي سكاف، النائب شربل مارون، نواف التقي ممثلاً النائب وائل أبو فاعور، أمين عام حركة النضال النائب السابق فيصل الداوود ونائب الأمين العام طارق الداوود، قائمقام راشيا نبيل المصري، البارابتوس ابراهيم كرم، نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي أبو فاعور، منسق التيار الوطني الحر في راشيا مخايل متى، مسؤولة حزب الكتائب اللبنانية في راشيا غيتا العجيل، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رئيس رابطة مخاتير راشيا جميل قاسم، مدير الوكالة الأميركية للتنمية LADA كمال السيقلي، عضو اللجنة المركزية في الصليب الاحمر اللبناني كمال الساحلي، وعبدالله شديد، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وأهالي البلدة.
بعد القداس الاحتفالي رعى المطران معوّض افتتاح مهرجان مار إلياس في البلدة باحتفال فني وعشاء قروب.
خوري
رئيسة بلدية بيت لهيا جزيل خوري قالت في كلمة لها: “كما جبل الشيخ وحرمون معلّق بين الأرض والسماء، اسمك سيدنا ارتفع وسما وتجلى في قلوبنا حباً وقداسة، وبين التجلي على الجبل وايماننا المسيحي خيط روحي أصبح عباءة مجد لبستها بيت لهيا هذه الليلة حتى تستقبل سيدنا وتقول لكم أهلا وسهلا”.
وتابعت خوري “سيدنا نحن في هذه الارض الطيبة عشنا أهلا وصورة تشع تلاقياً إنسانياً وتواصلاً وتآخياً، ونحن بوجودنا وتآلفنا بقي لبنان، والفكرة اليوم تعززت بهذه الوجوه الكريمة وبهذا الغنى الإنساني وببركتك سيدنا ورعايتك وقلبك العامر بالمحبة ودفء القداسة”.
ثم كانت قصيدة لبطرس اسطفان.
نصار
وكان كاهن الرعية قد رحّب بالحضور لافتاً إلى ان رعية بيت لهيا تحتفل بالعيد ليكون مساحة تلاقٍ ومحبة وإيمان ومحطة فرح وأمل بلبنان جديد، داعياً الى تعميم روح الإلفة والمحبة والتسامح والتسامي كما هي متجسّدة في بيت لهيا وفي المنطقة.