عرجون حدة
(شاعرة جزائرية)
مرهقة اجوب شوارع
الروح…
احمل متاعبي… كطفل يتيم
أبحث له عن أب..
لم أره في حياتي..
وواقعي
أدثره على صدري…
أخفيه….
أخجل أن أشعل قربه شمعة
فيراه المارون… ويرموني بسهام
الألسن
اخفيه بين ذراعي..
اسكنه اغوار جوانحي..
اسير واسير ووجوه المارين
تتغير
ابحث فيهم عنك…
ولا أجد لك شبيها…
والطفل المؤلم يوجع صدري
أترجى ذاكرتي التي هزها
زلزال ذاك اللقاء… ذات ليلة
كنت معي وكنت معك
شتات والتحم في عالم
ليس له لون…
فقط عطر جميل… وكلمات
مجنونة…
حلم في ليلة لم تكن
وجدت نفسي حبلى بمتاعبي
…أسير في أزقة الروح حافية
وطفلي ينغرز داخلي…
عفواً حلمي… اليتيم
أضمه مجدداً لأسكت فضوله
وفضول الاعين.. وحيرتي
ولهب روحي يزداد كلهب
تلك الفيافي.. التى اشتاقت
الغيث..
وبداخلها يحتضر اللهب
تساورني هواجسي…
تطاردني مواجعي…
اذكر مواقع الألم في روحي
أذكر فرحتي بهذا الحمل
واذكر الم الولادة المرير
لكن لا اذكر قط ليلة فرحي
يا خيط الشمس اللامع
يا وجه البدر الفريد
اي حمل هذا… واي ولادة
ويا للغرابة… انثى مكتملة
النضج… تلد رجلا…
ليس ككل الرجال..
يسكنها في لحظة.
يهز عرشها البائد
يوقض بداخلها أنين السنين
أسير في دروب الروح
وحيدة
وتعبي.. بين اضلعي
وغطائي بعض من روحك
وريحك…
كيعقوب انا
يصلني عطرك… يا يوسف
يقرأ العابرون تساؤلاتي.
يدققون في ماء أعيني
الذي يتنزل زخات
باحرف اسمك… الذي خط
في اغواري.. المرهقة
في قلبي الهائم بين اضلعي
سجن اتهم زورا
يتخبط طلباً للنجاة
يتعلق بقضبان متقدة
فيزداد لهيبا
وجهي بين راحتي متعرقا
ووجعي ينازع بين اضلعي
وفراقك… يبكي الحجر.