تناولت أستاذة علم الاجتماع الدكتورة ماريز يونس في أولى حلقات البرنامج الذي تعدّه وتقدّمه “لأني أنثى” موضوع التمييز في العلاقة بين الأخ وأخته، وأسباب تمييز الأهل بينهما، وتساءلت عن إدراك الأهل للصراع الذي تعيشه البنت تجاه التمييز الذي يمارسه أبواها.
طرحت د. يونس في حلقتها الأولى الكثير من الإشكاليات التي شرّعت الأبواب للنقاش مع ضيوفها البروفيسور عدنان الأمين أستاذ العلوم التربوية من لبنان، والدكتورة ميسون العتوم، عضوة في مجلس الأعيان ومديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية سابقًا من الأردن، والدكتور منذر الطمني، الأستاذ المساعد في علم الاجتماع في جامعة تونس، والدكتورة شريفة يعقوبي، الإعلامية وأستاذة علم الاجتماع من الجزائر.
حملت الحلقة الأولى عنوان “التمييز” من خلال قصّة ميرا ابنة السنوات التسع، التي طرحت صورة من صورها وتفاعلاتها مع الواقع، ناقلة رأيها في تفاصيل يومياتها التي ربما يعرفها الآخرون، وربما لا يعرفونها أو يتجاهلونها.
تناولت قصّة ميرا اللامساواة في التعامل داخل الأسرة بينها وبين شقيقها الذي يكبرها بسنة واحدة. وطرحت إشكاليات عدّة تناولت فيها واقع التمييز بين الذكر والأنثى، إن في الحق في الاختيار، او في الحق في اللعب، كما في العمل المنزلي، وفي العمل المأجور، وكذلك الحق في السهر، وفي التعبير عن الرغبات والحاجات والخيارات، كما في ترتيب الأولويات.
وخلصت الحلقة، بطرح جملة أسئلة من د. يونس، تُشرّع الآفاق لكسر حواجز الصمت وصولاً إلى كسر القيود، من خلال طرح بعض الحلول التي نسبتها إلى ميرا نفسها، وركّزت فيها على مفهوم المشاركة، إن بعمل الفتى المنزلي ومعيار الرجولة، أو بعمل الفتاة خارج المنزل ومعيار الأنوثة، كما بالتعبير عن المشاعر والمطالب، وتساءلت عن أبعاد وتبعات دعم الفتى في مقابل تهديد الفتاة في ما يخص حركاتها وسكناتها، وتوقّفت عند إشعار الفتاة الدائم بأنّها مذنبة فقط، لأنّها أنثى.
ويعرض برنامج “لأني أنثى” كل ثلاثاء الساعة الواحدة ظهرًا على شاشة تلفزيون مريم.
يُمكنكم متابعة الحلقة من خلال الرابط التالي: