شوق المحنشي*
الإبداع الإداري هو تصرّف أو عمل يهدف إلى تحقيق إنتاج يتميز بالجدية والملائمة وإمكانية التطوير والإنتاج غير المألوف (من خلال فرد ومجموعة عمل صغيرة) والمتّسم بالتميز بأفكار ملائمة وقابلة للتنفيذ والتوظيف في استخدامات محددة .
والإبداع هو استحداث شيء جديد وهو قرين الابتكار. ويشير مفهومه إلى تنسق وحدة متكاملة من مجموعة العوامل الذاتية التي تقود إلى تحقيق إنتاج جديد وأصيل ذي قيمة من قبل الفرد والجماعة .
فالإبداع هو العملية التي تقود إلى منتج أو مخرجات ذات قيمة (Creativity is a product) . والكثيرون يجمعون على أنه قدرة عقلية تظهر على مستوى الفرد أو الجماعة أو المنظمة. وأيضاً هو عملية ذات مراحل متعددة ينتج عنها فكر أو عمل جديد يتميز بأكبر قدر من الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات والاحتفاظ بالاتجاه ومواصلته.
ويتميز المبدع بالقدرة على التركيز لفترات طويلة في مجال اهتمامه, وقدرته على تكوين ترابطات واكتشفات وعلاقات جديدة. وهذه القدرة يمكن تنميتها وتطويرها حسب قدرات وإمكانات الأفراد والجماعات والمنظمات.
ودوافع للإبداع منها دوافع ذاتية، داخلية، بيئية خارجية، مادية، ومعنوية خاصة بالعمل الإبداعي. ومن الدوافع الذاتية الداخلية يبرز الحماس في تحقيق الأهداف الشخصية والرغبة في تقديم مساهمة وقيمة جديدة مبتكرة والرغبة في معالجة الأشياء الغامضة والمعقدة والحصول على رضا النفس وتحقيق الذات.
والإبداع يعطي مجالاً لإشباع الحاجات الإنسانية بطريقة أفضل من السابق ويساعد على تحقيق الأهداف بطريقة أسهل وأفضل.
وكذلك توجد دوافع بيئية خارجية وتزداد الحاجة إليها في مجالات العمل المختلفة الحيوية والنمو اللذين يحتاجان إلى ومضة الإبداع والتصدي للمشكلات العامة والخاصة.
ويتطلب الإبداع جهداً واسعاً لتطوير الذات وتنمية الأفكار والمهارات، لأننا في عالم سريع التغير ويحتاج إلى صنع الأحداث بطريقة إبداعيّة. والتقدم والازدهار مرتبطان بقدراتنا الإبداعية
*سفيرة النوايا الحسنة ورئيسة الفريق التطوعي ” بادر “، إعلامية ومدربة
وناشطة إجتماعية من السعودية