حذّر ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن من أي تسوية سياسية تنتقص من سيادة اليمن وتضحيات اليمنيين.
وقال الملتقى في بيان صادر عن اجتماع موسّع عقده بصنعاء إنه تابع باهتمام بالغ المشاورات والمفاوضات التي تجري بين المجلس السياسي الأعلى والمملكة العربية السعودية بوساطة الأشقاء في سلطنة عمان وإشراف الأمم المتحدة.
وأكد الملتقى على أهمية إنهاء الحرب وإحلال السلام الدائم والعادل في اليمن، بما يحقن دماء اليمنيين ويحافظ على وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه ورفع العقوبات عن اليمن الواقعة تحت البند السابع وبما يُجبر الضرر ويعيد إعمار ما دمّرته الحرب ونيل التعويض العادل للوطن والمواطن في مختلف ترابه الوطني.
لكنه حذر من أن تفضي التسوية السياسية الى سلام اقرب للاستسلام، وقال إنه من غير المقبول او المعقول ان تعيش اليمن دماراً هائلاً في بنيتها التحتية وقتل وتشريد أبنائها، واحتلال مرافقها السيادية، من قبل السعودية التي تريد سلاما في اليمن وهي تتحكم بقرارها ومقدراتها.
واضاف: اليمن واليمنيون عانوا على مدى ثماني سنوات كل أنواع الويل والدمار والحصار، وسالت دماء الأبرياء من نساء واطفال ومدنيين في كل مدينة وقرية في الوطن وتهدّمت بيوت على اهلها، ومدارس على طلابها، ومستشفيات على مرضاها، وصالات عزاء وأفراح على رؤوس من فيها، جراء القصف الهمجي لطيران العدوان الذي شن أكثر من ٣٠٠ الف غارة جوية أطلقت قرابة ٧٠٠ الف صاروخ على اليمن، وقتل نحو نصف مليون يمني، ونهب وتدمير ما يزيد عن ٤٠٠ مليار دولار.
واكد الملتقى ان ما تحتاجه اليمن هو السلام العادل الذي يعيد لها سيادتها على كامل ترابها الوطني، ويفضي إلى شراكة وطنيّة شاملة لمختلف المكونات السياسية والقبلية والاجتماعية وخروج القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية.
موضحاً أن التوقيع على أي تسوية سياسية باسم اليمن، يجب أن ترتكز على عدد من المرجعيات والثوابت الوطنية وتحمل من الضمانات ما يفي بتحقيق كل ما سبق ذكره.
ودعا البيان الجميع الى استشعار المسؤولية التاريخية أمام الله وأمام الشعب اليمني الصابر والصامد، بعدم الانتقاص من سيادة اليمن، وعدم التفريط بدماء أبنائها بسلام منقوص ومجتزأ.