استعرض مدير البنك اليمني للإنشاء والتعمير الأستاذ مدين عبد الجليل مسعود مشاكل القطاع المصرفي اليمني وما يواجهه من صعوبات وتحديات، وذلك خلال مشاركته في الملتقى الخاص لإدارة الأزمات المصرفية والاستدامة المالية الذي نظمه اتحاد المصارف العربية في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة من 9 إلى 10 مارس الحالي بمشاركة 22 دولة.
وفي مداخلته التي قدمها إلى المؤتمر أوضح مسعود أن مناقشة إدارة الأزمات المصرفية والاستدامة المالية يجب أن تشمل أوضاع البنوك المصرفية اليمنية والمعالجات الناجحة لتداركها ، قبل أن تصل إلى ما وصلت إليه مصارف بيروت، وخاصة أن الاتحاد يطالب بتوحيد أنظمة المدفوعات لجميع المصارف العربية، وأن هذا لن يتم في ظل القيود المفروضة من قبل الدول العربية فيما بينها.
لذلك على الاتحاد أولا مناقشة الصعوبات التي تواجه البنوك والمصارف في الدول العربية وفي مقدمتها البنوك اليمنية، التي تواجه الكثير من التحديات والصعوبات، وتأتي القيود المفروضة عليها من قبل بعض البنوك العربية على رأس قائمة الصعوبات التي تعيق نشاطها، إضافة إلى الحضر التي تفرضه بنوك أخرى على التعامل معها.
ودعا مسعود اتحاد المصارف العربية إلى بذل جهودهم الحميدة لإزالة أو التخفيف من تلك القيود، ومساعدة البنوك اليمنية على استعادة علاقاتها مع البنوك العربية للدول الممثلة في الاتحاد خاصة وبقية بنوك العالم المختلفة.. منوها إلى أن البنوك اليمنية ملتزمة بتطبيق قوانين الامتثال ومكافحة الإرهاب ونظام الحوكمة.
وأشار إلى أن الجميع يعلم أن اليمن من أكبر المستوردين من مختلف البلدان العربية، وله علاقاته التجارية الكبيرة مع دول المنطقة.. لافتا إلى أن استمرار حظر التعامل مع البنوك اليمنية يهدد هذه العلاقة التجارية ولا يساعد على رفع مستوى التبادل التجاري بين دول المنطقة.
يشار إلى أن مداخلة مدير عام البنك اليمني للإنشاء والتعمير قد لاقت الاستحسان والقبول من المشاركين واتحاد المصارف العربية ووعدوا بدراسة الإشكالات والمعوقات التي يواجهها القطاع المصرفي اليمني والعمل على مناقشتها والإسهام في اقتراح المعالجات المناسبة لها.