هاني سليمان الحلبي*
الأمة التي تتفكك ولا تجد بين أبنائها من يقول بقرار حرّ “الأمر لي!”، كما كان يجيز الدستور الروماني في أزمنة الصعاب، ليفتح أمام كل مواطن شرف قيادة الإنقاذ للنصر أو تحمل مسؤولية الموت في حال الفشل، هي أمة كأمتنا، منكوبة بكثرة أعدائها الخارجيين، وبكثرة مرتزقتها من أبنائها البيولوجيين، محكومة بالفناء..
عندما تجد الأطفال والنساء والعجزة في غزة وسورية ولبنان، من أي جنسية يحملون، أن أوضاعهم وصمة عار على السكوت والصمت والتخاذل والتفكك، تدرك أننا نتدحرج إلى الهلاك.. أمة ينعدم الخير فيها لا خير منها..
واللاجئة الفلسطينية السورية (م.) نموذج يبكي القلوب ويستصرخ الضمائر والوجدان في كل منا.
تقول اللاجئة الفلسطينية السيدة (م.) أنه لم يعد لديها حلم في حياتها سوى أن تعيش هي وزوجها بكرامة، وأن تتمكن من ترميم بيتها المفسخة جدرانه في القريب العاجل، بفعل الاشتباكات المديدة السابقة في سورية، والتي أدت إلى تهجيرها منه عقداً من سنوات العمر ولما عادت وجدته مصدّعاً.
وحلم السيدة (م.) هو أيضاً “الحصول على فرش يحمينا من برد الشتاء القادم”، وإن تكرّم الداعم الكريم المنشود فهي تقول “أطمح أيضاً أن يتم فتح مشروع صغير لزوجي المعوق، مثل بقالية، لتغطية نفقات الدواء والمصروف اليومي للأسرة”.
وتشير اللاجئة الفلسطينية (م.) إلى أنها طرقت العديد من الأبواب بحثاً عن المساعدة، خاصة لدى الأونروا، لكنها لم تلقَ استجابة تذكر، كانت أبوابها موصدة بوجهها فلم تجد طريقة سوى توجيه نداء إنساني لأهل الخير. مشددة على “أنها حازت على بطاقة إعاقة لزوجها وتقارير طبية وصور لبيتها المتصدّع، وهي تعاني من أمراض عدة في قلبها وشرايينها وضغطها وغيرها، ومستعدة لتقديمها لأي جهة تقرر مساعدتها بمساعدة غير مشروطة”.
أخيراً توجّه السيدة (م) نداء إنسانياً، لـ”كل الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية، وأصحاب الأيادي البيضاء ولكل مَن يقدر على توفير الدعم والمساعدة والتخفيف من مأساة أسرتها ومساعدتها في تخطي هذه المحنة”، مضيفة أن “الشتاء على الأبواب وهي تخشى تكرار معاناة السنة السابقة، حين كانت تحرق ثيابها وأكياس النايلون للتدفئة، أو لطبخ ما يقوم بأود الأسرة إذا توفر، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية”.
وتختم بحلمها الفلكي وصوتها يتهدّج أسًى قائلة: “المهم يصير عندي مطبخ وحمام ودفا”.
من لها من أهل الخير!
يكفيها مقتدر واحد أو مقتدرة واحدة يتنازلان عن مصروف يوم واحد من حياة البذخ، أفاض الله عليهما خيره، ليكسبا حسنة أسرة منكوبة.
ولدى السيدة كل التقارير والمستندات التي تؤكد صدق حالتها الزرية وتضعها بتصرف أي داعم/ة مستعد/ة.
للاتصال بالسيدة المستغيثة (م.): 00963982537747
الخميس في 18 كانون الأول2025
*ناشر منصة حرمون كاتب وإعلامي ومدرب من لبنان.

















