احتضنت “مكتبة الأمير شكيب أرسلان الدولية” اليوم، المهرجان الشعري الثاني تحت عنوان: “في حضن الأرز، يزهر الرافدان بالحب والسلام”، برعاية وزارة الثقافة، وبالتعاون مع اللجنة الثقافية في بلدية “مدينة الشويفات” و”جمعية التواصل والحوار الإنساني” ومجلة وموقع “الحدث والخبر” و”الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية” ووفد “الفراتين” العراقي، وبحضور ممثل وزير الثقافة غسان سلامة الشاعر والكاتب نعيم تلحوق، ممثلة وزيرة السياحة لورا لحود الدكتورة سيرين عمار، رئيسة دائرة الفنادق ومؤسسات الإقامة والقائمة بالأعمال في سفارة العراق ندى كريم مجول، إضافة إلى وفد من أركان السفارة و عدد من أعضاء المجلس البلدي وحشد من الوجوه الأدبية والإعلامية.
استُهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والعراقي، تلاه الوقوف دقيقة صمت عن روح الشاعر طليع حمدان. ثم ألقت رئيسة “جمعية التواصل والحوار الإنساني” الإعلامية إيمان عبد الملك كلمة قالت فيها: “بداية الكلمة كانت “بين بيروت وبغداد حكاية عشق طويلة، تتجلى في تلاقٍ ثقافي عبر التاريخ” حيث توجد روابط قوية بين الأدب والشعر، تعكس التماثل الفكري والروحي، ليقدّمان لنا إرثاً أدبياً غنياً ومتميزاً بتاريخه الطويل والمتنوع”.
عبدالله
وألقى رئيس تحرير موقع “الحدث والخبر كام نيوز” الصحافي كميل عبدالله، كلمة شدد فيها على “العمق الحضاري الذي يجمع لبنان والعراق”، مؤكّدًا أن “التبادل الثقافي بينهما مسارٌ من الإبداع ورافعة للتنمية والوعي”، موجهاً التحية إلى الوزيرين سلامة ولحود وإلى السفارة العراقية ممثلة بالقائم بالأعمال السيدة ندى كريم مجول والقنصل الدكتور أحمد جمال وأركان السفارة، كما شكر بلدية الشويفات ولجنتها الثقافية “التي منحت هذا المهرجان مساحته الرحبة، ووفّرت له حضنًا يليق بإشراقه”. و شكر أيضاً “المنظمين الذين عملوا بصمتٍ وبتفانٍ ليولد هذا الملتقى في أبهى حلّة”.
أضاف: “الليلة تُضاء مكتبة الأمير شكيب أرسلان، المفكر العربي وأمير البيان وتتنفّس جدرانها من عبق الحرف، لتستقبل أصوات الشعراء العراقيين واللبنانيين في المهرجان الشعري الثاني تحت عنوان “في حضن الأرز، يزهر الرافدان بالحب والسلام”. هنا، يدخل الشعر قبل الشعراء، يدخل مثل طيفٍ من محبةٍ وذاكرة، ليملأ القاعة برائحة الرافدين وظلال الأرز، ويعلن أن اللقاء بين العراق ولبنان ليس صدفةَ مهرجانٍ، بل عودةٌ إلى جذورٍ واحدة، تاريخٌ خطّه النهران والجبال معًا”.
وتابع: “وفي كل أمسية من أمسياته، الليلة سيتجلّى الإبداع على المنابر، وترتفع القصيدة شاهدةً أن الثقافة ما زالت قادرة على جمع ما فرّقته السياسة، وأن الكلمة الحرّة ما تزال أقوى من الصراعات والحدود. ولأن الأمسيات الجميلة لا تُقاس بعدد كلماتها، بل بقلوب من حضرها، نحيّيكم جميعًا، أنتم الذين جعلتم من هذا اللقاء مساحة دفءٍ تتّسع لكل الحكايات، وجسرًا من محبة يمتدّ من ضفاف دجلة والفرات إلى ظلال الأرز الخالد، فمرحبًا بكم جميعًا في مهرجانٍ يكرّم الشعر والإنسان ويمنح الذاكرة لحظة ضوء”.
وختم: “أنقل إليكم “تحيات مدير “إذاعة لبنان” الأستاذ محمد غريب. الإذاعة الوطنية الجامعة كعلم لبنان والتي تواكب الليلة هذا المهرجان وتنقله عبر أثيرها “الريبورتاج ومجلة “بانوراما” كما تنقله مجلة “الحدث والخبر كام نيوز دوت نت”. عبر صفحاتها. والتحية لكل الإعلاميين سفراء الكلمة، عشتم وعاشت الثقافة التي تجمعنا وعاش لبنان وجنوبنا الغالي وعراقنا الحبيب”.
صعب
ثم كانت كلمة رئيس اللجنة الثقافية في مكتبة الأمير شكيب أرسلان في الشويفات وجدي صعب، الذي رحّب بالوفد العراقي “ترحيب القلب قبل الكلمة”، مؤكدًا أنّ “هذه المكتبة بما تحمل من إرث ومعرفة ليست مجرّد مساحة للقراءة، بل منارة ثقافية وبيت مفتوح لكل المبدعين العرب”، مشيراً إلى أن “النشاطات التي تحتضنها المكتبة على مدار العام تهدف إلى صون الذاكرة الأدبية وإبقاء لبنان مركزًا حيويًا للحوار الثقافي”، داعيًا إلى تعزيز اللقاءات العربية – العربية لما فيها من قوة معنوية وروحية تحفظ الهوية وتصون الرسالة”.
وختم مؤكّدًا أنّ “بيروت ستبقى، رغم كل الظروف، مدينة تستقبل الوفود الثقافية العربية بقلوب واسعة وذاكرة لا تنطفئ”.
يونس
وألقت رئيسة “الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي” الدكتورة ريما يونس كلمةً أشادت فيها “بأهمية هذا اللقاء الشعري بين لبنان والعراق”، ورأت فيه “تجديدًا للعلاقة الثقافية بين الشعبين وجسرًا ثابتًا تبنيه الكلمة الراقية على ضفاف الأرز والرافدين”.
العطشان
ثم ألقى رئيس وفد الرافدين الشاعر كاظم العطشان، كلمة شكر وتقدير للجهود المبذولة، قبل أن يلقي قصيدة من نبض دجلة والفرات.
وتتابعت القراءات الشعرية لكل من: شربل زغيب، جاسب الحمداني، نعمة صغبيني، رزاق مطيري، ثم فقرة غنائية مع الفنانة هناء شرانق وفرقتها الموسيقية، لتعود الكلمة مجددًا مع الشاعرتين نجلاء الشمري ومريم باجوق.
وفي الختام منحت الدكتورة عايدة قزحيا رئيسة “سفراء الشعر العربي” درعًا لوزير الثقافة الدكتور غسان سلامة. وكانت دروع تكريميًة لكل من السيدة ندى كريم مجول، والإعلامية إيمان عبد الملك والصحافي الإعلامي كميل عبدالله والدكتورة ريما يونس، قدّمها وفد الرافدين العراقي. كما تمّ شكر كل من هيثم عربيد ورنده نعيم وريما حيدر للمسات السحرية التي أضافوها على المهرجان”.

















