صدر حديثًا عن دار “المشرق” كتاب “لاون الرابع عشر، شخصيّة أوّل بابا أميركي”، للصحافيّ والمؤرّخ الكاثوليكيّ ماثيو بنسن ترجمة الأب سامي حلاّق اليسوعي، يروي حياة البابا الحالي، والأحداث التي عاشها والمناصب التي تسلّمها، ليستخلص منها شخصيّة البابا وحسّه الإيماني والكنسي.
كما يتوقّف الكتاب على اختياره لاسم لاون وارتباطه بالبابا لاون الثالث عشر الذي دشّن ما يُعرَف اليوم بتعليم الكنيسة الاجتماعيّ، أو عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة كما أحبّ البابا يوحنّا بولس أن يسمّي هذا التعليم. لكنّ هذا الارتباط ليس علمانيًّا، ولا اجتماعيًّا صرفًا، بل هو ارتباط متمحور على شخص يسوع المسيح. فبدونه تُفرَغ الرسالة الكنسيّة من محتواها الروحيّ، وبالتالي من القوّة الخلّاقة التي يمكن أن تكون في كلّ عمل تعمله.
الكتاب الصادر باللّغة الإنكليزيّة بُعيد انتخاب البابا لاون، والمترجم من الأب سامي حلاّق اليسوعيّ، يتوّزع الكتاب على أربعة أجزاء متفاوتة في عدد الفصول: طفولة البابا لاون في أميركا؛ حياته في الرهبنة الأغسطينيّة؛ خبرته الرسوليّة في البيرو؛ وخبرته في الدوائر الفاتيكانيّة وخصوصًا بعد أن منحه البابا فرنسيس رتبة كاردينال، وفي النهاية، أحداث الاجتماع المغلق وانتخاب الكاردينال بريفوست بابا، وبداية حبريّته.














