ايام الحرب العالمية الثانية…
جاء إلى اللاذقية شيخ جليل القدر.. عارف بالفقه.. خطيب لا يجارى.. فأصبح أمام مسجد الجديد في سوق اللحامين….. و كان المصلون في جامع الصليبية ينتظرون ليأتي اليهم ليؤمهم و يخطب فيهم بعد انتهائه من ذلك في جامع الجديد..
كان موسوعة في كل شيئ في التحليل و التحريم في الزواج و الطلاق..
و كان يلعن المانيا و يمتدح بريطانيا و الحلفاء.. رغم أن الجمهور كان يستشعر حينها خطر بريطانيا على فلسطين.. كان للشيخ عباس وقاحته التي تبرر الإنكليز و تدين المانيا.
في يوم بحث عنه أهل الحي فلم يجدوه.. يعلموا بعد أيام أنه غادر دون وداع..
بعد مدة سافر ثلاث شبان من اللاذقية إلى فلسطين.. وصلوا إلى القدس الشريف.. و حين تفقدهم للمدينة.. فإذا بحاخام ينادي على احدهم.. يا خليل يا خليل.. استغرب خليل من أين يعرفني هذا..
سأله فوبخه الحاخام ألم تعرفني… انا الشيخ عباس..
هل ارتديت عن الإسلام سأل خليل..
اجابه // عباس// لا يا خليل انما انا حاخام جئتكم في مهمة. و غادرتكم بعد انتهائها…
…………………………….
القصة مؤكدة و موثقة في كتاب للكاتب سمير جعارة..
..
لكن السؤال.. الذي يطرح نفسه..
كم عباس لم تنتهي مهمته بعد