رنــا حــــداد – الدستور
اليوم نحن أمام وقفة تأملية تعيد إلى الأذهان مسيرة قائد حكم بحنكة ووفاء، ورسم بخطواته الثابتة مسارًا من الاستقرار والتنمية. ونتاج ذلك كسب القلوب محليا وعربيا وعالميا، فجاءت الشهادات من أصحاب الفكر والقلم والحرف تبارك للقائد ميلاده وعمله، وتبارك للشعب قيادته.
لم نسع لحشد عبارات التهنئة بعيد ميلاد القائد، بل قدم اصحابها شهادات حية، وهم الاقرب لقراءة الصور والنبض والحدث، على الإنجازات التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة، وعلى الأثر العميق الذي خلفه الملك في مختلف المجالات.
الصحفيون والشعراء والادباء، شاركونا الفرح بمسيرة العطاء والتطور التي شهدتها المملكة، وعبروا كل بلسانه وقلمه عن تقديرهم العميق لرؤية جلالته المستقبلية التي حولت التحديات إلى فرص.
بالكلمة،أداة الوفاء والاعتراف، جاءت التهاني العربية للقائد وقد شهد اهلها، اي الكلمة، حفاوة الترحيب في هذا الوطن شخصيا، او تابع هؤلاء من خلال رصدهم الحدث مسيرة قائد ووطن كان وسيبقى الاكثر اشراقا وعطاء لمحيطه العربي.
يوسف
* جوني يوسف عوض. كاتب وناشط سياسي من لبنان الشقيق قال في عيد جلالة الملك : «ليست بغريبة محبة الشعب الأردني لجلالة الملك عبدالله الثاني وهو من سار على نهج والده الملك الراحل الحسين حيث عمل على تأمين حقوقهم وإبعاد الأردن عن النزاعات والحروب وحفظ وحماية سيادة الدول العربية الشقيقة «.
وأضاف للدستور» لا ننسى كيف تجلّت هذه المحبة يوم زفاف ولي العهد الأمير الحسين حيث عبّر الأردنيون عن فرحهم بفرح الأمير والعائلة المالكة بالتجمهر على طول الطريق من قصر زهران إلى قصر الحسينية غربي عمّان».
ووجه بطاقة معايدة لجلالة الملك قائلا « بعيد مولدكم جلالة الملك عبدالله الثاني نتمنى لكم عمراً مديداً وأن تبقى الصحة تاج ملككم، وقلباً سعيداً ينبض تقوى وصلاحاً ونجاحاً محققاً لكم وللأردن الحبيب وشعبه الراقي المحب الغيور».
مرعي
* أما الصحافي اللبناني، صاحب ورئيس تحرير موقع ومجلة « الوليد « رامي مرعي، فقال في عيد ميلاد جلالة الملك الــ 63 « نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه أسمى آيات التهنئة والتبريك والولاء والانتماء بمناسبة عيد ميلاده الميمون. ننتهز اليوم ذكرى ميلاد الملك عبدالله الثاني تلك المناسبة السعيدة على قلب كل عربي محب للشعب الاردني الشقيق راجين المولى عز وجل أن يمد في عمر جلالتكم وولي عهدكم الأمين وان يحفظ الله الاردن وشعبها تحت قيادتكم الحكيمة».
الحلو
* فيما قالت رولا فريد الحلو كاتبة وصحفية لبنانية : « يتوجني تاريخ تنصيب الملك عبدالله في 9 حزيران عام 1999 بابتسامة في قلبي يكاد تاجها يتربع على عرش من الطمأنينة في نفسي لا أنساه إذ إن 9 حزيران هو يوم مولدي ويا لها من مفارقة تنعش في داخلي الكثير من الذكريات الجميلة مع سيدي الملك عبدالله الهاشمي وهو الآتي من سلالة الشرف الذي يتزين به كل أردني شهم يحب وطنه».
وزادت عن علاقتها بالاردن وطنا وشعبا وقائدا « الاردن جميلتي بنصاعة قلبها الذي يزدهر وينمو مع جلالة الملك الحبيب الذي يختار السلم والسلام عنوانا لبلده».
ووجهت لجلالة الملك المعايدة قائلة « لجلالتك من امرأة لبنانية شاعرة وصحافية تحمل في كيانها غيمة من الأمل والحب والمطر تتساقط كبرياء وفخرا أنك العربي الحر القائد الشريف الذي يترك في ذهني ومشاعري وأفكاري صورة عن العروبة تشبه زيارتي العديد من المرات للأردن حيث عرفت قيمة جارتنا الحبيبة وكرم أبنائها وخوفهم على لبنان وحبهم له».
وختمت الحلو معايدتها بالقول « لأمثالك تليق بهم الحياة وتنهض معهم الأوطان، كل عام وانت جسد في وطن ووطن في جسد».
العطيات
*الكاتب والصحفي الاردني وليد العطيات وجه أسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام قائد الوطن الغالي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد ميلاد جلالته.
وقال العطيات «في هذا اليوم المبارك، نحتفل بمسيرة وطنية مشرفة امتدت لأكثر من ربع قرن من الحكم الحكيم والعطاء المتواصل. جلالتكم، أنتم رمز الوحدة الوطنية وصمام الأمان لمملكتنا الحبيبة، نجددُ لكم البيعة والولاء، ونسأل الله أن يحفظكم ذخراً للوطن وللشعب الأردني وللأمة العربية وللإنسانية جمعاء. كل عام وأنت بخير يا سيدي، حفظك الله، وأمد في عمرك لتواصل مسيرة النهضة والتطوير».
مرهج
* جنان مرهج اعلامية لبنانية مقيمة في المانيا وناشطة في مجال دمج اللاجئين ومساعدة الاطفال ونشر اللغة العربية.قالت في معرض معايدتها لجلالة الملك عبدالله الثاني عبر منبر الدستور « جلالة الملك عبدالله الثاني قلب الوطن وعين الوطن، طالما الملك بخير فإن الشعب بخير، ولكن ليس هذا ما يفكر فيه الحاكم العادل، صاحب الرؤيا والحنكة والادارة لمستقبل بلاده. بل طالما الشعب بخير فإن الملك بخير».
وزادت مرهج « نعم، يحتفل الأردن، مهد الحضارات، بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم، وعين الشعب على القصر والاسرة الحاكمة، وفي المقابل عين الملك على شعبه.أليس هو من قال «ستبقى مبادئ العدالة والشفافية وتساوي الفرص، القيم التي نهتدي بها لصنع المستقبل»؟
وزادت « تمضي السنوات والملك عبدالله الثاني يحمل رؤى والده الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه ويؤكد «ان اردن اليوم يقدم نموذجا للتعددية السياسية والاحترام للقوانين الديمقراطية والحقوق الانسانية بالاضافة الى بنية اقتصادية حرة ومتحررة.»
وعبرت عن تميز علاقة القائد بشعبه بالقول « عين الشعب على ملكهم لأنه رمز الوطن الذي يحملونه في قلوبهم وهو القائل :» نحن اسرة احدة» وهو القائل:»لن نسمح لأحد مهما كان بالإساءة الى صورة الوطن وسمعته والتطاول على اي من هذه المحرمات».
وأضافت « الشعب بخير لأن قائده هو الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب المبادرات الملكية في كافة المجالات، في الصحة والشباب والتنمية الاجتماعية والمشاريع الانتاجية ورعاية المقدسات الاسلامية والتعليم وادخال التكنولوجيا فيه، وكذلك دعم المبادرات الريادية، شعب الاردن بخير لأن ملكه المعظّم أنشأ برامجاً لتحسين مستوى حياة المواطنين ويولي التنمية الاقتصادية اهتماما كبيرا».
ونوهت بان الأردن هذا العام هو ضمن قائمة افضل وجهات السفر بالعالم مع 7 مواقع في القائمة الرئيسية للائحة التراث العالمي. فهنيئاً لكل سائح يذوق حفاوة اللقاء في بلد يضج بالحب والشغف وعشق الحياة، في بلد ملكه هو العدل والعين والعقل.. هو البَرَكة والبَرُ والبحر.. هو الدولة هو الدار.. هو الأرض وهو الأب.. هو اللائق اللبق.. هو الهامة والهرم.. فكل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم هو قلب الاردن ورمز الاردن وسيف الاردن.
الشريدة
ماهر الشريدة : صحفي أردني : الملك بعامه الـ63 ينحاز للعقل ومستقبل الأجيال :
ويرى الشريدة ان « التكليف الملكي للحكومة بتشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل ليس وليد صدفة، أو بحثا عن إنجاز وسط منطقة اتعبها الصراع وتجاذبات شردت الملايين وقتلت أحلام الأجيال في بلدان عدة، بل كان إصرارا من جلالته على البناء للمستقبل معتمدا على بنية تحتية في تكنولوجيا المعلومات عمل عليها الاردن لسنوات طويلة أسسها بخبرات وعقول محلية بدعم ومبادرات ملكية خالصة».
وبين الشريدة في حديث مع الدستور ان «الانحياز الملكي لمستقبل اجيالنا جاء احتفاءً بنهاية ازمات شهدتها بعض دول الجوار لسنوات، عمقت من «فجوة «مواكبة التغيرات العالمية وأثرت سلبا بكل مناحي حياتنا كأردنيين، وكأن جلالته يقول: آن الاوان للحاق بركب الذكاء الاصطناعي، مستندا على خطواته السابقة برعاية ودعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليكون منافسا قويا إقليمياً وعالمياً».
وزاد «لهذه الاسباب يحتفل الاردن بميلاد سيد البلاد الـ63 هذا العام بطريقة مختلفة تماما، نظرا للنجاحات التي قادها جلالته في انهاء معاناة ملايين البشر ليعلن بنفس الوقت انحيازه نحو مستقبل يتسابق عليه اكثر الدول تطورا وتقدما ما يشير الى سعيه المستمر نحو تطوير العقول وتحسين الظروف المعززة لمنافسة الدول المتطورة».
وختم بالقول «يحق للاردنيين ان يفخروا دوما بقيادة الملك ومبادراته السباقة في البحث عن فرص آمنة للعيش وتوفير البدائل المحفزة للابناء واجيال المستقبل ووضعهم بالمكانة العلمية والعملية التي تجعلهم بموضع الصانع والمخترع والمطور للتقنيات وليس مستقبل او مستخدم لها ما سيوفر لهم مستقبل آمن تتخاطب فيه العقول وتتنافس بعيدا عن الانحيازات الطائفية الاقليمية وشرور التعصب الأعمى.على الاردنيبن الافتخار دوما بان لهم ملكا أبعد وطنهم عن كل الصراعات، وعليهم ان يفتخروا انهم استندوا على قائد خطط ووجه وسعى وعمل وكلف وبادر من بقعة جغرافية تحيطها الحروب و التدمير باستمرار ليتقنوا بسعيه مخاطبة العقل وتقنيات المستقبل..
وبخضم كل ذلك فان الاردنيين عامة يتمنون ويدعون الله ويثمنون لقائد البلاد في عيده الـ63 جهوده المستمرة في تحسين مستوى حياتهم، وحفظ كرامتهم، وضمان مستقبل آمن لأجيالهم، وكل عام والاردن وقائده بخير».
لعيبي
*من جانبه قال د. علي لعيبي/ رئيس تحرير مجلة الآداب والفنون العراقية من بغداد : «ميلاد سعيد وعمر مديد جلالة الملك عبد الله..حفظه الله، فالمملكة الاردنية الهاشمية الدولة العربية ذات الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المستقر بقيادة جلالة الملك عبد الله ابن الحسين حفظه الله وادارته الحكيمة في ادارة شؤون البلاد، جعلته انموذجا يحتذى فيه في وطننا العربي و منطقة الشرق الأوسط «.
واضاف «وبمناسبة ذكرى ميلاد الملك نتقدم بازكى التهاني لجلالته والشعب الاردني الشقيق ونبارك هذا الارتباط الروحي الصادق بين الشعب وملكه وهذا ناتج عن متابعة ميدانية وتفصيليّة لشؤون المواطن والمجتمع اقتصاديا واجتماعيا وامنيا..من جلالته شخصيا..هذه العلاقة التي عبرت عن أروع ملامح التقارب العضوي والروحي..والمساندة للحفاظ على الأردن الشقيق من اي تدخل خارجي».
وختم حديثه بتحية للملك عبد الله بن الحسين في ميلاده المجيد والدعاء ان يبقى الأردن حرا ابيا مستقلا».
الجبوري
*الدكتورة ندى محمد ابراهيم الجبوري، عضو مجلس نواب سابق، و رئيسة منظمة المرأة والمستقبل العراقية قالت بهذه المناسبة :» بإسمي وجميع العراقيين المقيمين في المملكة الاردنية الهاشمية يسرني أن أرفع لمقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، أسمى آيات التهاني والمباركة لمناسبة عيد ميلاده، مقرونة بالشكر الجزيل لما قدمتموه من وطن امن للعراقيين ومشاركتهم لاطفالهم المدارس والجامعات ولمرضاهم المستشفيات وتقاسم لقمة الخبز، داعين الله العلي القدير ان يحفظ جلالته ويمد في عمره ويبقيه ذخراً وسنداً للأمتين العربية والإسلامية، حمى الله العراق و الأردن جارين عزيزين وشعبين اخويين».
عون
* وترى ماغي عون الكاتبة والاعلامية اللبنانية « أن نكبر عاما، او ان يمرّ عامٌ من عمرنا هو استعداد آخر للاحتفاء بالحياة وطموحاتنا وآمالنا. فليس تذكار مولدنا مجرد يوم نطفئ فيه شمعات كأنها لم تكن يوما» هي النور للسنوات الماضية. بل هي محطة جديدة لنتأمل من خلالها صفحات مرّت، وأخرى نستعد لإضافتها الى مسيرتنا.
في مثل هذا اليوم، يحتفل الأردن وشعبه العزيز بذكرى ميلاد قائد ملهم، كبُر مع وطنه، وكبر وطنُه معه. وبالتالي هي محطة مميزة من عمر قائد أصبح رمزا للإنجاز، وراعيا لطموحات الأردنيين نحو المستقبل المشرق. انها ذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين».
وأكدت «ان هذه ذكرى عزيزة على الأردنيين كما علينا جميعا، إذ لا زلنا منذ توليه العرش عام 1999، نشهد على نموذج فريد لقائد حكيم جمع في شخصيته ومسيرته بين الريادة والإنسانية والرؤية الاستشرافية الثاقبة. فقاد الأردن نحو تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم المبادرات البنّاءة وتمكين الشباب، فأصبحوا شركاء أساسيين في بناء مستقبل وطنهم. إضافة الى حرصه على تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ليصبح دورها محوريا في نهضة المجتمع الأردني».
ونوهت عون على الرغم من كل التحديات التي واجهها الأردن كما كل بلداننا العربية في السنوات الأخيرة، «أصرّ جلالته على إبقاء هموم الناس على راس أولوياته، وحفر للأردن وشعبه مكانة مميزة إقليميا ودوليا، من خلال مواقفه الثابتة ورؤيته الثاقبة. أما أكثر ما يميّز صاحب العيد الموقّر، أنه كان ولا زال قائدا إنسانا، يفتقد الى أمثاله عالمُ السياسة. وما زياراته المفاجئة الى المستشفيات، وتواجده بين الجنود، وتفقده للمنازل البسيطة، والاستماع الى هموم الناس، وحرصه على كرامة المواطن وأمنه، الا دليل من دلائل كثيرة على الحب والاحترام والانسانية بين القائد وشعبه».
وأكدت ان ذكرى ميلاد جلالة الملك ليست فقط مناسبة للاحتفال والأمنيات بالعمر المديد، «إنما هي أيضا محطة اعتزاز بمسيرتكم وتفانيكم وبسماع صوتكم المدوّي دائما، في المحافل العربية والدولية، دفاعا عن القضايا المحقّة بكل جرأة ووضوح».
الحلبي
*هاني سليمان الحلبي : ناشر منصة حرمون، عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين، عضو نقابة محرري الصحافة في لبنان، قال ان « جلالة الملك عبدالله الثاني مثال حي على القيادة في بلاد الأعاصير».
وأوضح في حديث ان فلسفة الملك عبدالله الثاني، بقيادة الأردن الشقيق، في أزمنة العواصف الجارفة، تمكنت من سبر المعايير الأردنية الوطنية ومراعاتها، بخاصة مع تغوّل العدو الإسرائيلي في حرب طوفان الأقصى، وتحت سقف الثوابت العربية الرسمية.
وهذه المعادلة، تحكمها التزامات المملكة الرسمية باتفاقات دولية، ما زالت مرعية الإجراء. لكن قيادة المملكة لما آنست فرصة كافية بعد انتهاء مدة الهيمنة الإسرائيلية، حسب اتفاقية وادي عربة، على أراضي الغور، رفضت تجديد تلك الهيمنة، واستجابت للمطالبة الشعبية بقرارها. وهذا ما يحسب لها ويقدّر برصيد وطنيتها.
السمّان
غادة فؤاد السمّان – بيروت شاعرة وكاتبة سوريّة ورئيس تحرير مجلة –إلا – الألكترونيّة illa-lazina.com
قالت «هو عبد لله.. نعم، لكنه ملك وابن ملك، وسليل نسبٍ «هاشميّ « شريفٍ ملأ الآفاقَ مجداً وعزّاً وفخراً.. هو عبد الله.. نعم، تواضع لله فأحبّه خلق الله، وتواضع للوطن فأحبّه المواطن، وتواضع للبساطة فأحبّته الإنسانيّة بأسمى معانيها ومختلف أركانها..
أمِنَ غَدر العدو بإغلاق باب العداوات القائمة والمعلّقة والمُضمَرة، وأمن جانب الصديق بفرض الإحترام على القاصي والداني، وأمن جانب الشقيق بعدم الإنجرار إلى مغامرات السياسات العنيفة والعنيدة والمُرتَهَنَة..
وزادت السمان «يحرص على الوطن كحرصه على عائلته الصغيرة، عائلته المميزة الجميلة بِمَلِكَتَها وأمَرائِها، والجيل المنتظر عُقْبَ الأفراح التي طافتْ بالقصر، وعصفتْ في قلوب الأردنيين، وقلوب الكثير من العرب أجمعين، باستثناء القلوب الحاقدة، الحاسدة، التي لا تعرف كيف تفرح أصلاً».
تقول السمان « أدين للمملكة الأردنيّة الهاشميّة، بجانبٍ يسير يخصّني شخصيّاً يتجلّى بكثير من الاستقرار النفسي والمعنوي والمادي والإجتماعي والإقتصادي، فأنا من المحظوظات حقّاً أنني وجدتُ ملاذاً آمناً للعمل في قطاعٍ بالغ الأهميّة، من قطاعات العمل الخاصّة في المملكة، التي استطاعت أن تؤسس للعالميّة وبجدارة موثّقة في أكثر المنظمات المانحة لشهادات التفوّق والنجاح والخبرة والإنجازات.. وسيسأل سائل وما دخل الملك باستقرارك الشخصي، فأقول: استقراري ومثلي أكثر من مليوني سوري عرفوا الاستقرار في ربوع المملكة ومنهم اللاجئ ومنهم الهارب من أتون حرب وظروف لم ترحم صغيراً ولم توفّر شيخاً أو امرأة أو شاباً أو طالب علم أوباحث عن معرفة إلا عرف الخوف والظلم والقهر والذل والجور والرهبة والموت، وفي ربوع المملكة وجد الكثير ممن قصدها ملاذه الآمن حتى يومنا هذا». كم من المقيمين أسألهم لقد اختلفتْ الأوضاع وتغيّرتْ الظروف ألن تغادروا أرضَ المملكة للعودة إلى الديار، والجميع يجيب بلسان واحد لقد أحببنا المملكة وأحبّتنا، ووجدنا فيها أماننا ورخاءنا وعزّنا وإنصافنا وطمأنينتنا الماديّة والمعنوية، فكيف نُغادرها، وهذا كلّه رهن لذاك «الرجل « الرجل الذي حفظ بلده من الانصياع للمغامرة، وحفظ قراره من التبعيّة للمؤمرات المُحدِقَة وما تزال حتى يومنا هذا..
وختمت السمان حديثها بالقول «عبدُ الله الملك الذي لطالما وقف في المحافل الدوليّة وقدّم الإسلام الحضاري بأبهى صوره، وبأجمل اعتدال، وأوسع منطق، وأعمق فكر، وأغزر برهان، لإنها الثقة الخالصة بالله من عبد الله، والثقة العامرة بالذات من الهاشمي الأصيل بالأصل النبيل، التي دحضَت إمكانية إغراق المملكة بالصراعات القائمة، وليس من السهل النجاة في مهبّ العواصف المتلاطمة بعرض الإحتمالات، وعبدالله ربّان ماهر، لم يتحدَ الموج لينكسر، ولم يمالق دول القرار ليعتصر، بل تسلّح بالإيمان أولاً وبالشعب داخلاً، فكم أقرأ عن الملك عبدالله من إيجابيّات بقلم «معلّمنا «، وكم أسمع من تنويهات بلسان الشعب عن الود الكبير الذي يكنّه لعبدالله رغم أن الفرص كانت مواتية والمصائر العربيّة كانت عاتية بين بلد وآخر، لكن حرص الشعب تواكب مع حرص الراعي، وتتوأم، وتطابق، وتضامن، وتناغم معه، فبعد كل هذا الشرح، هل أحتاج لمزيد من الاستطراد أنني أدين للمملكة ولملكها بالكثير من التقدير والكثير من الحبّ.. راجية للمملكة أن تظلّ شموعها مضاءة كل عام، احتفاء بملكها، وبأمنها الدائم، وأمانها المؤبّد.. آمين.