وفقًا لتقديرات شركة ريستاد إنرجي، من المتوقع أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة حوالي 30% من إجمالي القدرة الإنتاجية للكهرباء في الخليج خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل تنفيذ مشاريع ضخمة في قطر والسعودية والكويت وعُمان والبحرين والعراق.
ويأتي هذا التحول في ظل توفر رأس المال الناتج عن عائدات النفط والغاز، مما يسمح لهذه الدول بالاستثمار في بدائل أكثر استدامة.
ويرى الخبراء في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز أن الخليج يمتلك ظروفًا مثالية للطاقة الشمسية، حيث يمكن توليد الكهرباء بتكلفة أقل مقارنة بالغاز الطبيعي، مما يسمح بتصدير الغاز بدلاً من استخدامه محليًا.
كما أن مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة مرتبطة بجهود تطوير مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، بهدف تصديره إلى الأسواق التي ترتفع فيها تكاليف إنتاجه.
ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن بعض الأهداف الطموحة، مثل تحقيق 50% من إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030، تتطلب تكثيف الجهود بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة.
ويشهد الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج تحولًا متسارعًا نحو الطاقة المتجددة، حيث تسعى للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحرير المزيد من النفط والغاز للتصدير.
لوسيل