في إطار العمل الإعلامي التوعوي تطلق منصة حرمون (https://haramoon.com/) برنامج مقابلات 2025 مع أهل العلم والثقافة والتربية والاقتصاد وسادة المجتمع وسيداته.
تتضمّن المقابلة باقة أسئلة ترسل للضيف/ة للتعريف عن نفسه/ا وعمله/ا وعن معوقات العمل والتطورات الحديثة فيه، وأبرز المشكلات التي يعانيها الناس وأبرز حلولها العلمية.
نلفت النظر أن المقابلات هي هدية من المنصة لأهلها ومتابعيها في 135 دولة وهو عمل تطوّعي صرف.
من يرغب بالتعاون في هذا العمل الجميل نرحّب باستضافته/ا من بُعد في المنصة.
ومهتمة المنصة في هذا العام بمناسبة مئوية الثورة السورية الكبرى (1925 – 2025) بسلسلة حوارات مع الباحثين وأسر الشهداء ورجالات الثورة وسيداتها وأحفادهم.
وفي هذه المقابلة يستضيف موقع حرمون الباحثة العلمية السورية الدكتورة ربيعة توفيق زحلان، للتعريف بها، وبنشأتها وتخصصها وتجربتها التربوية والعلمية وواقع العملية التربوية والتدريسية والبرامج التعليمية وواقع الأستاذ الجامعي، والتجربة التطوعية مع مبادرة “معاً للاكتفاء الذاتي”، وللتعريف بواقع جبل حرمون البيئي والنباتي وثرواته الطبيعية..
لقاء شيّق وغني يستحق القراءة والاهتمام..
إعداد وتنسيق فادية الجرماني الحلبي
1- حبذا تعريف قرائنا وزوار موقعنا بحضرتك؟
د.ربيعة توفيق زحلان دكتوراه في البيئة والتنوّع الحيويّ النباتيّ.
– نائب عميد وعضو هيئة تدريسية في كلية العلوم الرابعة جامعة دمشق فرع السويداء.
– عضو هيئة تدريسيّة في كلية الصيدلة في الجامعة السورية الخاصة SPU.
– مدرب معتمد لعلم الأحياء في هيئة التميز والإبداع.
– مؤسسة مبادرة (معاً للاكتفاء الذاتي) المجتمعيّة.
لديّ العديد من الأبحاث العلمية والمساهمات سواء في المؤتمرات العلمية أو بالنشاطات المختلفة في الكلية منها المساهمة بإحداث حديقة علمية بيئية.
2- ما أسباب اختيارك مجالك العلمي؟ وما أهمية مجال تخصصك وطنياً وبيئياً في سورية؟
حقيقة لطالما أحببت النباتات وأحببت بيئة وطني سورية بشكل عام، والتنوّع النباتيّ الجميل في جبل العرب بشكل خاص، لا سيما أن بعض الباحثين يسمّونه واحة في قلب الصحراء بسبب مناخه الجميل وتنوّع الكائنات فيه.
الاختصاص مهم، لأنه يُعنى بالبيئة المحلية المتنوعة لسورية وطبيعة المناخ والطقس والتضاريس والعوامل الفيزيائية والحيوية المؤثرة والسائدة بالإضافة لدراسة البيئات العالمية، وربط التنوع الحيوي النباتي بالبيئة.
– من أهم أهدافي واعتبره طموح تشكيل فريق لجرد الفلورا النباتيّة (مجموع النباتات التي تنمو طبيعياً) في منطقة جبل العرب، حيث إن الدراسات قليلة جداً في هذا المجال أو غير شاملة، ولا زلنا نعتمد تصنيف العالم الفرنسيّ بول موتيرد لنباتات جبل العرب الذي صدر عام 1953.
– وبما أن الاختصاص بيئيّ نباتيّ نستطيع القيام بالكثير من الأبحاث المهمة والتي يمكن أن تساهم في تطور المنطقة والبلد بشكل عام، مثل دراسة النباتات المراكمة للعناصر الثقيلة في الترب الملوّثة بالعناصر الثقيلة.
أو استعمال تقانة علاج الترب بزراعة النباتات المتكيّفة مع المشكلة البيئية الموجودة فيها، أو بزراعة نباتات قادرة على الحد من المشكلة البيئية.
أو حتى الاستدلال من خلال النباتات على المشكلة الموجودة في تلك البيئة. فهناك نباتات تدلّ على التُرب الملحيّة أو الكلسيّة أو الفقيرة بالآزوت وهكذا….
– من خلال عدة أبحاث قُمتُ بها حول الاستفادة من حمأة الصرف الصحيّ (الحمأة راسب صلب غني بالمواد العضويّة ينتج بعد تصفية مياه الصرف الصحيّ) والتي تُعدّ مشكلة بيئية في أراضي محطات معالجة المياه العادمة، الاستفادة منها في الزراعة لكونها غنية بالمادة العضوية التي تحتاجها تربة منطقتنا من أجل الزراعة.
توصلت لعدد مهم من النتائج منها: أن نبات الشعير تزداد نسبة إنتاجيّته أكثر من 100% بعد إضافة ما يعادل 4 طن من الحمأة للهكتار الواحد، تزداد الإنتاجيّة على مستوى القش والحبوب، وبينت الدراسة أيضاً أن الشعير لا يراكم العناصر الثقيلة التي من الممكن أن تحملها الحمأة.
أيضاً نبات الفصة أبدى إنتاجية ممتازة بعد إضافة الحمأة.
إذاً يمكن الاستفادة في المجال الزراعي من الحمأة بعد معالجة مناسبة لها وبتكلفة قليلة، لإنتاج كميات مضاعفة من المحاصيل العلفية ولا تُخفى على أحد أهميّة ذلك على المستوى الزراعي وعلى مستوى تربية الحيوانات.
3- ما العوائق التي اعترضتك في بناء هويتك العملية والعلمية؟
بالنسبة للعوائق كانت بالدرجة الأولى مادية، حيث كان بذهني إجراء الكثير من الأبحاث على الموضوع أو حتى موضوع دراستي نفسه كنت أرغب بأن أناقشه من جوانب عدة، ولكن للأسف المبلغ المادي المحدد لطالب الدكتوراه يحول دون إعطاء دراسة متكاملة الجوانب.
من المعوقات أيضاً عدم التنسيق بين الوزارات التي تُعنى بالشق البيئي والزراعي والتنموي، فمثلاً أي بحث تطبيقيّ يعود بأهمية اقتصادية مجدية يجب أن يتمّ تبنّيه وتطبيقه، لا أن يبقى حبيس الورق والمجلدات.
كما أنّه وبعد الانتقال من الجامعة الأم لفرع السويداء أصبح إجراء الأبحاث العلمية أمراً صعباً، في ظل واقع لوجستيّ بسيط لمخابرنا وكلياتنا، حيث لا توجد البنية التحتية الجيّدة لإجراء الأبحاث العلمية.
4- ما أبرز الهوايات التي تميز شخصيتك؟ وما أعمق ما تتذكرينه من مواقف مؤثرة في حياتك؟
لعل أبرز هواية أحبُّها وأفخر بها هي (العمل التطوّعيّ) هذا الأمر لا أستطيع إلا أن أقوم به، كلما سنحت لي الفرصة، وأدعو الآخرين للقيام به وأشجعهم.
من المراحل الفاصلة في حياتي تأسيس مبادرة (معاً للاكتفاء الذاتي) منذ خمس سنوات ولا زالت مستمرّة.
مِن هواياتي أيضاً الكتابة وكتابة القصص القصيرة والتعليق الصوتي.
5- بما أنك أستاذة جامعية حدثينا عن البرامج التربوية واقعها ومستقبلها والحاجة لتطويرها لتواكب التطور التربوية عالميا ما يخدم بناء طالب سوري عصري يخدم وطنه؟
العملية التربوية في سورية بحاجة للمزيد من الدراسة والتنسيق واستحضار الكفاءات
والابتعاد عن الترجمة الحرفيّة للتجارب الخارجية، لا بد من الاستئناس بالتجارب الخارجيّة ولكن ضمن منظومة مميّزة وخاصة ببلدنا.
آليّة القبول الجامعي بعد البكالوريا مُحبطة وبدائيّة وتوعز للطالب أنه يجب أن يستفيد من كل علامة قد تحصّل عليها، ونترك للمفاضلة تحديد الاختصاص الذي سيدرسه الطالب، وبالتالي نكون أمام أعداد كبيرة من الطلاب يدرسون فروعاً جامعية لا يرغبونها، وذلك سيفضي لواقع عملي سيئ لهؤلاء الذين درسوا ما لا يرغبون، وسينعكس سلباً على المجتمع بالضرورة.
القبول الجامعيّ لا يراعي حاجة السوق المحليّة ومتطلباتها ونعود مرة أخرى لعدم التنسيق بين مختلف الوزارات التي ترعى الطالب منذ دخوله المدرسة وحتى تخرّجه من الجامعة ودخوله سوق العمل. برأيي يجب أن تكون هناك لجنة عليا مختصة للتنسيق بين عمل جميع هذه الوزارات لنصل بالنهاية لمخرجات علمية وكفاءات نشيطة تخدم الوطن.
لكن على الوضع الحالي نحن نعلّم أولادنا طلابنا ونرسلهم للخارج فيبدعون هناك لوجود البيئة الحاضنة والسياسة التعليميّة المدروسة ذات الجدوى والهدف.
6- لا يغيب عنا واجب التضامن مع الأستاذ الجامعي، وبخاصة بمناسبة شهر عيد المعلم في لبنان وسورية، ما واقع الأستاذ الجامعي؟ وضمانات كرامته الاجتماعية والمهنية؟
الأستاذ الجامعي بحاجة أولاً ليستعيد اعتباره ومكانته، وهذا لن يكون إلا باحتضان الحكومة لهذه الفئة وتيسير أمور حياتها حتى تتفرّغ لتدريس الطلاب، لا أن تنشغل بالتدريس في أكثر من جامعة أو تنشغل بالتدريس الخصوصيّ حتى تستطيع العيش الكريم.
الأستاذ الجامعيّ لا يستطيع أن يقوم بجميع المهن بل لا يجب أن يضطر للقيام بأعمال أخرى حتى يؤمن حياته وعائلته. الأستاذ الجامعي يجب أن يظهر بمظهر لائق أمام طلابه، وكل هذا يحتاج إلى أن يُنظر بوضع الأستاذ ودراسة طريقة مريحة وكريمة ليستمرّ بعمله.
لا يُخفى على أحد التسرّب الكبير لدكاترة الجامعات وسفرهم خارج البلد للحصول على الحياة الكريمة. مما جعل العبء الأكبر يقع على عاتق من تبقى من الأساتذة والذين للأسف لم يتمّ إنصافهم كما يجب، لا بل تمّ تهميشهم في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها البلد.
وبمناسبة عيد المعلم أبارك لجميع المعلمين عيدهم وأقول لهم كل عام وأنتم أقدر على العطاء.
7- تنتقل سورية من عهد حزبي لعهد سياسي آخر ما زال توصيفه باكراً، وهنا كيف يتم دور سلطة الرعاية التربوية في التعليم العالي أم أن كل ما سبق سيتم تغييره تباعاً؟ وفي هذه الحال كيف يكون واقع إشرافها على المؤسسات الجامعية؟
في ظل التحول السياسيّ والحكوميّ الحاصل لا بد من إيلاء قطاع التعليم العالي أهميّة جدّية وقد حاولت الحكومة الحاليّة الوقوف على احتياجات كليّاتنا ولوازم العملية التدريسية، ولكن هناك الكثير من التحدّيات وأغلبها ماديّ……
المنظومة التعليمية كاملة بحاجة لإعادة هيكلة، وقانون تنظيم الجامعات لا بد من النظر فيه والتركيز على النقاط التي تخدم المرحلة، التعليم العالي نواة مؤثّرة في كل زمان ومكان والتعامل مع الطالب الجامعي يجب أن يحظى بالاهتمام والحرص والانتباه، لأن الطلاب لهم الكلمة المؤثرة ضمن بيئتهم التعليمية والمجتمعية، وهم قوة كبيرة يجب استثمارها للحصول على الاستقرار القويّ علميّاً ووطنياً.
8- برأيك كيف يتم النهوض بالعملية التعليمية؟
النهوض بالعمليّة التعليميّة كما ذكرت سابقاً يجب أن يكون متكاملاً ولا يجب أن تتم دراسة كل مرحلة بمعزل عن الأخرى يجب التنسيق الكامل بين الهيئات المسؤولة عن جميع مراحل التعليم من البداية وحتى الدراسات العليا وتُضاف إليها دراسة البيئة الحاضنة واحتياج البلد والسوق والضخ المادي لمهن معينة يحتاجها الوطن.
والعمل على تأمين حياة كريمة للمعلم بحيث يعطي درسه دون أن يكون تفكيره منشغلاً بأمور أخرى أو بمعاناة معينة عليه مواجهتها.
ترميم البنية التحتية لمدارسنا وجامعاتنا ليكون التحصيل العلميّ مثالياً أو نموذجياً،
بالإضافة لذلك يجب أن يستقطب سوق العمل المتخرّجين، وبمردود جيد يشجع على الاستقرار.
9- أسست مع فريق تطوعي مبادرة أسميتموها (معاً للاكتفاء الذاتي) منذ خمس سنوات، وقمتم بحملات وأنشطة لافتة، نأمل التعريف بها؟ وما هي خططكم المستقبلية؟
قمنا كفريق بتأسيس مبادرة (معاً للاكتفاء الذاتي) منذ عام 2020.
طبعاً المبادرة انطلقت من مبدأ بدلاً من أن تطعمه سمكة علّمه كيف يصطاد السمك.
والفكرة بسيطة. وهي أن نجمع ونقوم بالتنسيق بين الأسر المتعففة الراغبة بالرزق الحلال عن طريق مشروع منزليّ صغير، وبين داعمين من أصحاب الأيادي البيضاء الذين يرغبون بمساعدة أهلهم.
فعلاً الفكرة كبرت وانتشرت، حيث قمنا بدعم أكثر من 500 أسرة للقيام بمشاريع منزليّة صغيرة، على امتداد المحافظة ريفاً ومدينة، وحتى تواصل معنا أصدقاء من اللاذقيّة وحماة وأرادوا تطبيق الفكرة.
كما كان للمبادرة اهتمام بالشق الزراعيّ، فبالتعاون مع جهات فاعلة على الأرض حكوميّة وغير حكوميّة قمنا بتوزيع أكثر من 50 ألف شتلة زعتر خليليّ، وأنواع أخرى مثل الورد الجوري والستيفيا
كما تمّ تدريب أكثر من 100 سيدة على مهنة شكّ الخرز على النول وافتتحنا مشغلاً للسيدات في مدينة شهبا لننتقل لمرحلة الإنتاج، ولا زالت الدورات مستمرة.
نخطّط الآن لتأسيس جمعية تحمل الاسم نفسه وتستمرّ ضمن الفعاليات نفسها راجين أن نحقّق أثراً جيّداً على الأرض وأن نقدّم العون والمساعدة لأهلنا في هذه الظروف الصعبة.
10- بما أن جبل حرمون من أعرق وأهم جبل بلاد الشام، حبذا التعريف بواقعه النباتي والبيئي والطبيعي إن كان لديك دراسات عنه؟
جبل حرمون (جبل الشيخ) يقع على الحدود بين لبنان وسورية وفلسطين، ويمتدّ من بانياس مروراً بمنطقة الجولان وصولاً إلى وادي الحرير، ويُعَدّ أعلى نقطة في سلسلة جبال لبنان الشرقية. وقد ورد ذكر الجبل في نصوص تاريخيّة ودينيّة حيث اسم “حرمون” يعني المقدس.
يضم الجبل 4 قمم، أعلى قمة تسمّى شارة الحرمون في سورية، ويصل ارتفاعها إلى 2814 متراً، والثانية إلى جهة الغرب بارتفاع 2294 متراً، أما الثالثة فإلى الجنوب فترتفع 2236 متراً عن سطح البحر، والقمة الرابعة فتقع في جهة الشرق بارتفاع يصل إلى 2145 متراً.
تتكوّن المنطقة من انحدارات وأجراف ونجود من الحجر الكلسيّ الصخريّ. يغطيه الثلج معظم أيام السنة، وبالتالي سمّيت المنطقة «جبل الشيخ». تحصل على المياه من الهطول الثلجيّ والذي يُعدّ المنبع الرئيس لنهر الأردن.
. الحياة النباتيّة تشبه تلك الموجودة في جبل لبنان. حيث يكثر فيه شجر الصنوبر والبلّوط والحور واللزاب والزعرور، وتنمو فيه الكرمة أيضاً، الأنواع النباتية تشمل 435 نوعاً نباتيّاً، ومنها 64 نوعا ً متوطناً في شرق البحر الأبيض المتوسّط، و7 أنواع متوطنة في لبنان وسورية وفلسطين، و17 نوعا ً متوطناً في لبنان وسورية، 10 أنواع متوطنة في لبنان وسورية وتركيّا، 4 أنواع متوطنة في لبنان (النوع المتوطن لا يوجد في أي مكان بالعالم سوى في المنطقة المذكورة).
يمكن التعرّف على خمسة مناخات بيولوجيّة متوسطيّة: الرطب وشبه الرطب وشبه الجاف
والجاف والصحراويّ والتي تُعرف بتناقص معدلات سقوط الأمطار. جبل حرمون يتبع للمناخ الرطب والغطاء النباتيّ في مناخ البحر المتوسط الرطب عبارة عن غابات دائمة الخضرة
على الارتفاعات المنخفضة يسود Quercus calliprinos وQuercus infectoria وFraxinus ornus وPinus brutia, Pistacia lenticus
وعلى الارتفاعات العالية يوجد
. Picea وJuniperus وCedrus libani وAbies cilicica و Quercus infectoria
وتوجد المروج على ارتفاع أكثر من 2000م.
يُعتبر الرعي الجائر من أكثر مصادر التهديد لمناطق النباتات الهامة، والذي يهدد حوالي 67% من المواقع، إن إزالة الغابات (بشكل أساسيّ لجمع الحطب كوقود)، وتنمية السياحة، وتكثيف الزراعة وجمع النباتات بصورة غير مدروسة وغير مستدامة تؤثر على أكثر من ثلث مناطق النباتات الهامة.
11- بعضهم لديه طقوس خاصة لكتابة إبداعية؟ ما تعليقك؟ هل لديك طقس للكتابة تألفونه؟
– أنا أحبّ الكتابة منذ الصغر فهي تعبّر عن مكنونات النفس، طالما أن الشخص لا يعزف أو يرسم فعليه أن يكتب.
أكتب بحسب الدافع بمجرد أن يتوفر دافع معين أو حدث معين يسيل ما يجول في خاطري مع حبر قلمي، ربما على شكل خاطرة على دفتري أو منشور على الفيس أو قصة قصيرة احتفظ بها بعناية.
ولا شك في أن الوضع الراهن يحمل الكثير من الدوافع لإبداء الرأي والتأثير، ولكوني مدرسة جامعية ولدي المتابعين من طلابي الأعزاء وأصدقائي، أجد أنه من الواجب إيضاح بعض الأمور أو التذكير والتأكيد على الثوابت، ومحاربة الخطأ والثناء على الصواب.
12- برأيك ما اللحظة الإبداعية، وكيف يقطفها المبدع؟
اللحظة الإبداعية وجدانيّة تترافق مع شعور صادق ترغب أن تنقله لغيرك بالقوة نفسها، وكأن للكلمة صوتاً ورائحة وشكلاً، يتلقاها الآخر بحماس وتتلقفها أحاسيسه وحواسه، ليشاركك الإبداع والتأثّر.
13- أي كلمة أخيرة تودين نشرها عبر موقع حرمون؟
إننا في مرحلة جديدة صعبة وجميلة ومليئة بالتحديات، بحجم الوعي نكون معاً وبحجم التخلف نتشرذم، اللحظات مصيريّة يجب أن نكون على قدر من المسؤولية لأن مصير أجيال قادمة يُرسم الآن، تمنياتي بحياة وواقع أفضل للجميع.
والشكر لموقع حرمون وأتمنى لفريقه المزيد من التألق والاستمرارية.