كشفت وزارة الكهرباء السورية عن الخطط التي وضعتها لتخفيض ساعات التقنين وزيادة ساعات التيار الكهربائي في البلاد.
وفي تصريحات لـ”تلفزيون سوريا”، أوضح مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي أن “أسباب زيادة ساعات التقنين بعد إسقاط نظام الأسد تعود إلى توقف تدفق الغاز والنفط من المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إضافة إلى توقف العمل بالعقود المبرمة مع إيران لإمداد سوريا بالنفط الخام”.
وأشار أبو دي إلى أن وزارة الكهرباء تبحث عن الحلول البديلة ضمن خطط الطوارئ التي وضعتها لتخفيض ساعات التقنين، لافتا إلى أن “النظام البائد كان يتعمد عدم تطوير هذا القطاع، ما أدى إلى تراجعه بشكل كبير، فغالب المحطات الرئيسية والخطوط مدمرة”.
وبين مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أن الوزارة وضعت خططاً قصيرة الأمد وطويلة الأمد لتحسين واقع الكهرباء، حيث أن الخطط القصيرة تعتمد على جهود الطوارئ لزيادة حصة الأهالي من التيار الكهربائي، وتم التواصل مع بعض الدول مثل تركيا وقطر، ومن المقرر أن ترسو بوارج خاصة بتوليد الطاقة الكهربائية (عددها 2 مبدئياً) في بانياس وطرطوس خلال الفترة المقبلة، لتولد 800 ميغاواط، وهو ما يعادل 33% من التوليد الحالي.
ولفت خالد أبو دي إلى أن الوزارة تجهز خطوط النقل الرئيسية لنقل الطاقة من أماكن التوليد إلى محطات التحويل، وكذلك سيتم استجرار الكهرباء عبر خطوط دولية من تركيا والأردن، لكن ذلك يحتاج إلى مدة تتراوح بين 7 أشهر إلى سنة، ريثما يتم إصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المدمرة.
من جهتها، شرعت الوزارة بعمليات صيانة طارئة لبعض الخطوط الرئيسية ومحطات التوليد والتحويل، بعضها يتم عبر كوادر الوزارة، وبعضها عبر التعاقد مع شركات مختصة، فيما أشار أبو دي إلى عدد من التحديات بهذا الخصوص، منها عدم توفر قطع الغيار اللازمة، وقلة الموارد المتاحة للوزارة، التي تحتاج إلى دعم بكل أشكاله.
وأضاف موضحا: “المحروقات مثل الفيول يمكن للدولة توريده لنا، لكن الغاز يحتاج إلى خطوط ربط مع الدول ولا توجد خطوط غاز صالحة لتوريده، لذلك الغاز الخاص بتوليد الطاقة الكهربائية هو من الآبار التي تقع تحت سيطرة قوات قسد، وفي حال عودة الفيول والغاز من مناطق قسد إلى محطات التوليد الكهربائية، قد ينخفض التقنين إلى أدنى مستوى وأعتقد أن ساعات وصول التيار الكهربائي للناس ستصبح أكثر من 16 ساعة”.
المصدر: روسيا اليوم