في إطار العمل الإعلامي التوعوي تطلق منصة حرمون (https://haramoon.com/) برنامج مقابلات 2025 مع أهل العلم والثقافة والتربية والاقتصاد وسادة المجتمع وسيداته.
تتضمّن المقابلة باقة أسئلة ترسل للضيف/ة للتعريف عن نفسه/ا وعمله/ا وعن معوقات العمل والتطورات الحديثة فيه، وأبرز المشكلات التي يعانيها الناس وأبرز حلولها العلمية.
نلفت النظر أن المقابلات هي هدية من المنصة لأهلها ومتابعيها في 135 دولة وهو عمل تطوّعي صرف.
ونرحب بكل من يرغب بالتعاون في هذا العمل الجميل واستضافته/ا من بُعد في المنصة.
ومهتمة المنصة في هذا العام بمناسبة مئوية الثورة السورية الكبرى (1925 – 2025) بسلسلة حوارات مع الباحثين وأسر الشهداء ورجالات الثورة وسيداتها وأحفادهم.
في هذه المقابلة ضيفنا الدكتور نزار فواز مهنا معرفاً بنفسه ومتحدثاً عن أمراض الجهاز التنفسي وأسبابها والوقاية منها، وعن تجربته الطبية وفي مواجهة كورونا في محافظة السويداء مع باقة نصائح طبية قيمة.
تنسيق وحوار ميساء عبدالله أبوعاصي
1 – حبّذا تعريف زوار ومتابعي موقع حرمون عنك؟
الدكتور نزار فواز مهنا، حاصل على الشهادات والخبرات العلميّة استشاري أمراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها، وحائز على:
أ- شهادة تعميق اختصاص من جامعة لندن في جراحة الجيوب بالمنظار وجراحة تجميل الأنف ٢٠٠٢.
ب- حائز على شهادة الماجستير في طب الأذن والأنف والحنجرة ١٩٩٣ من جامعة دمشق – المرتبة الأولى.
ث – حائز على شهادة الطب البشري ١٩٨٩.
ج – خبرة أكثر من ٣٠ سنة في كبريات المشافي الحكومية والخاصة في بريطانيا ودول الخليج.
ح – محاضر ومدرب وعضو في الجمعية الأوروبية في جراحة الجيوب بالمنظار.
خ – أربع جوائز في البحث العلمي عن مواضيع متعددة في جراحة الجيوب بالمناظير.
2- حدثنا عن البداية والنشأة والتحصيل العلمي وأبرز المواقف التي تعرضت لها وحفرت عميقاً في ذاكرتك؟
– ولدت في قرية أم الزيتون التابعة لمحافظة السويداء لعائلة تعتمد الزراعة والفلاحة لتأمين دخلها درست في مدارس قرية أم الزيتون ومدارس مدينة شهبا ثم التحقت بكليّة الطب البشري جامعة دمشق.
أما الخبرات الوظيفيّة فأنا طبيب مختص في أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق في مشفى السويداء الوطني ثم رئيس لدائرة التأهيل والتدريب الطبيّ في مديريّة صحة السويداء ثم معاون لمدير الصحة ثم مدير لصحة السويداء.
أبرز المواقف الحياتيّة فهو فقدان الأم في سن مبكرة ورعاية الأخوة الكبار وعائلاتهم لي.
3– ما أبرز العوائق وكيف تخطّيتها؟
وكان أبرز الصعوبات المهنية والوظيفية أنه بعد تكليفي بمهام مدير صحة السويداء بشهر بدأت جائحة كورونا تتسلل إلى السويداء، وفي ظل عدم الفهم العالمي للفيروس الناشئ بدأ التحدي الأكبر لمواجهة الفيروس بالوقاية أولًا لتخفيف عدد الإصابات وعدد مراجعي المشافي والعنايات المشدّدة والوفيات خاصة في ظل محدوديّة الموارد وعدم وجود دعم مركزيّ جيّد من الوزارة. وهنا زادت الحاجة للتدفئة والأوكسيجين والأدوية، حيث كان المجتمع المحلي الداعم الأكبر في تأمين الكثير من متطلبات العمل وبالمجان. واستطعنا تجاوز هذه المحنة بجهود جميع الكوادر الطبية والهندسيّة والخدميّة والإداريّة في مديرية الصحة. وعبر موقع حرمون أوجّه التحية والتقدير لكل كوادر الجيش الأبيض الذي كان قدوة في الإيثار والعمل المخلص في خدمة أهلنا في محافظة السويداء.
4- ما هي أعراض التهابات المجاري التنفسيّة العليا؟
إن أعراض الإصابة تختلف من مريض إلى آخر ويعود ذلك لأسباب مناعيّة. وأهم أعراض الإصابة يبدأ ببرديّة ليليّة وبحّة صوت خفيفة مع حسّ امتلاء بالأذنين وصداع ثم سيلان أنفيّ. بعدها يظهر وهن عام في الجسم وآلام عضليّة ومفصليّة يليها ألم شديد بالبلع مع سعال جاف علويّ وقد تترافق مع أعراض هضميّة أهمّها ألم بطنيّ وغثيان وإقياء وإسهال وحس انتفاخ.
إن معظم الأعراض السابقة تميل إلى التحسّن تدريجياً مع الوقت وخلال ٥ إلى ٩ أيام مع بقاء سعال معنّد أحياناً قد يستمرّ حسب الدراسات العالمية عدة أسابيع ولا يثير الخوف. وتعتبر العلاجات الطبيعية بتناول المشروبات والسوائل الفاترة وتطبيق كمادات ماء دافئ على منطقة الحنجرة مع تدفئة العنق عوامل هامة في زوال السعال.
أما عند المرضى ذوي الخطورة العالية فلا بدّ من العلاج المبكر تحت إشراف طبيّ اختصاصيّ خوفاً من الاختلاطات.
5- ما هي أسباب وعوامل خطر التهابات المجاري التنفسية العليا؟
تعتبر أشهر كانون الثاني وشباط أشهُر الالتهابات التنفسية لوجود أربعة عوامل الآن يمكن أن تسببها:
أ – حمات الرشح العادية.
ب – حمات الانفلونزا أ و ب الموسمية.
ت – حمات كورونا.
ث – الحمى المخلوية التنفسية RSV .
*كل هذه الحُمّات معدية خاصة الإنفلونزا، حيث زادت فوعتها وشدتها العام الحالي ١٥ ضعفاً عن السنوات الماضية. وهذا يدل على حدوث طفرات جينيّة فيها لم يسبق تعرف الجسم البشري عليها.
6- كيف يمكن تأمين الوقاية من التهابات المجاري التنفسية العليا، وماذا يمكن للمريض أن يفعل لمنع الإصابة بالالتهاب؟
وتنتشر العدوى عن طريق الرذاذ التنفسي ويمكن الوقاية من العدوى:
أ – غسيل الأيدي المتكرر بالماء والصابون لمدة ٢٠ ثانية وهذا يقي من ٧٠% من جميع الأمراض.
ب – اتباع العادات الصحية في العطاس والسعال على كوع مثني أو في منديل ورقي يتم التخلص منه في سلة مهملات مغلقة.
ت – الانتباه عند أطفال المدارس والروضات بعدم استعمال الأغراض الشخصية بينهم.
ث – في حال وجود أكثر من إصابة في مكان عمل مغلق، الأفضل فتح النوافذ إذا أمكن وفي حال تعذّر ذلك ارتداء الكمامات.
ج – الإكثار من تناول المشروبات الدافئة وعدم شرب الباردة منها لما تسببه من جفاف في المخاط وكسل وظيفة الأهداب في التنظيف والتكنيس للطريق التنفسي العلوي والسفلي. وهذا يشكل بيئة حاضنة لازدياد قوة الفيروس وبالتالي الإصابة.
ح – تجنب تبديل الطقس المفاجئ.
خ – تجنب الإجهاد العضلي المفرط.
د – تناول الخضار والفواكه للحصول على فيتامين C المعزز المناعي.
ذ- التعرض اليومي للشمس لتركيب كمية كافية من فيتامين د الضروري لتقوية المناعة ومكافحة الحمات الراشحة.
6- هل الراحة أفضل للمصاب بالانفلونزا أم الحركة لتنشيط الدورة الدموية؟
لا ننصح بالراحة المطلقة في حالات الإصابة، وتعتبر الرياضة اللطيفة غير المجهدة عاملاً مهماً في تقوية الجهاز الدوراني وبالتالي التنشيط المناعي الهام في تقليل فوعة الفيروس وسرعة الشفاء.
7– هل الراحة أفضل للمصاب بالانفلونزا ام الحركة لتنشيط الدورة الدموية؟
لا ننصح بالراحة المطلقة في حالات الإصابة وتعتبر الرياضة اللطيفة غير المجهدة عاملا مهما في تقوية الجهاز الدوراني وبالتالي التنشيط المناعي الهام في تقليل فوعة الفيروس وسرعة الشفاء.
ولمتابعة طرق الوقاية:
تجب العناية بصحة الأنف كي تستطيع الجيوب الأنفية أن تعتني بك حيث إن الأنف هو خط الدفاع الأول عن طريقك التنفسي بما يُسمّى آلية النقل المخاطي الهدبي التي تقوم به مخاطيّة الأنف مع استطالاتها التي تشبه الأصابع وتسمّى الأهداب عن طريق إفراز المخاط وقيام هذه الأهداب بتكنيس الأغبرة والمخرّشات، حيث يقوم الأنف بترطيب وتدفئة وتصفية الهواء المستنشق.
#لذا فإن جوهر الحماية من التهاب الجيوب هو الحفاظ على أنف صحّي عن طريق #غسيل #الأنف المتكرّر لتخفيف لزوجة المخاط وتعزيز عملية التكنيس ولأن معظم التهابات الجيوب أنفية المنشأ.
- إن عملية غسيل الأنف بسيطة غير مكلفة ومنزليّة ومضمونة النتائج في الوقاية من مشاكل الجيوب الأنفية بحيث:
أ – تُريح أعراض التهاب الجيوب.
ب – تُخفِّف من استعمال البخاخات الأنفية ومضادات الالتهاب.
ت – تُخفف من استعمال مضادات الاحتقان ومضادات التحسس.
ج – تُحسّن طبيعة الحياة.
ح – يُحضَّر محلول الغسيل كما يلي:
-نصف ملعقة صغيرة ملح دون يود.
– كأس ماء كبير فاتر دون مغلي.
– تضاف إليه رشة خفيفة من بيكربونات الصوديوم.
يعبأ سيرنك ٥ مل بالمحلول ثم يحقن محتوى السيرنك كاملا بكل فتحة أنف على حدة بوضعيّة انحناء الرأس إلى الأمام والأسفل بزاوية ٤٥ درجة فوق المغسلة، حيث يخرج المحلول من الفم ثم إلى الخارج ويتم استنشاق الباقي بشدة للخلف ويتم التخلص منه من الفم. ثم إجراء عمليّة نفّ خفيفة بعدها ينظف السيرنك للاستعمال التالي.
يجرى هذا الغسيل على الأقل مرة يومياً لمدة ٣ أشهر يمكن تكرارها.
- أيضاً توصيات للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي في فصل الشتاء
#درهم #وقاية خير من #قنطار #علاج
#نصائح للحفاظ على صحة جهاز التنفس في فصل الشتاء:
أ – استخدام الكمامة كخط دفاع أول أمام الفيروسات والجراثيم وبالتالي حماية الأسرة من الأمراض المعدية.
ب – التعوّد على التنفس دائماً من الأنف، وذلك لدور الأنف في ترطيب وتدفئة وتنقية الهواء المستنشق، بحيث يكون دخول الجراثيم والفيروسات سهلاً عبر التنفس من الفم.
ت – تجنّب تبديل الطقس المفاجئ وشرب كأس ماء بدرجة حرارة معتدلة قبل الخروج من جو دافئ إلى بارد، أو بعد الحمام وتفيد أيضاً تغطية الوجه بقطعة قماش في جو الحرارة المنخفضة لئلا يحدث ثغرة مناعيّة يتسلل عبرها الفيروس أو الجرثوم.
ج- الحفاظ على أيدي نظيفة وعدم استخدام أدوات الآخرين خاصة عند طلاب المدارس وعدم لمس الوجه بأيدي ملوثة.
ح- تجنب التجمعات والأماكن المزدحمة وخاصة المغلقة وتقليل مدة المكوث فيها، إذا كان تجنّبها صعباً ويفيد هنا ارتداء الكمامات.
خ- الإكثار من السوائل والمشروبات الفاترة للحفاظ على ترطيب الجسم وإمداده بالطاقة وتعزيز المناعة اللازمة لصد أمراض الشتاء.
د- ترطيب هواء المنازل بوضع الماء على وسائل التدفئة المتوفرة لتجنّب الجفاف الذي يخفّف من مقاومة الجهاز التنفسي للأمراض.
ذ- تهوية المنازل الدورية لأن الهواء الطبيعيّ أكبر عامل في كسر سراية المرض.
ر- أخذ اللقاحات اللازمة لأمراض الجهاز التنفسي.
8– كلمة أخيرة تود إضافتها عبر موقع حرمون؟
شكراً لموقع حرمون الذي طالما اهتمّ بنشر مواضيع تساهم في تحسين كافة مناحي حياتنا اليومية، وشكراً لإدارة الموقع وعسى أن أكون قد ساهمت من خلال موضوعي في تخفيف العبء الصحي والمادي والاقتصادي عن أهلنا.