مشبوه مومباسا رواية للأديبة الدكتورة آداب عبد الهادي تسلط الضوء على رحلة نضال لشاب سوري تحرك خلالها في كثير من بلدان العالم والتقى عدداً من الشخصيات الإيجابية والسلبية ليصل إلى مومباسا المدينة التي تطورت فيها الأفكار العربية والإسلامية.
وتعرف بطل الرواية الشاب أحمد أبو سعده خلال رحلته بحسب عبد الهادي إلى كالونجي الشاب الذي يتكلم بالعربية وقرر أن يذهب معه ومر بالصومال وصولاً إلى كينيا وخلال الرحلة تعرض إلى كثير من الصعوبات وسرقت ممتلكاته وظل بلا هوية ولا جواز سفر فطرده صاحب الفندق في كينيا وبدأت رحلة مشقة أخرى عنده.
في الرواية تعرضت الأديبة عبد الهادي إلى الاحتلال الصهيوني لفلسطين وما يفعله الموساد الإسرائيلي في كينيا وأثيوبيا وبقية الدول الإفريقية عبر قواعده في تلك البلدان، لكن الشاب أحمد تصدى لمحاولات النيل من العرب في تلك البلدان ولم يستسلم للخوف.
وفي مدينة مومباسا التي بناها العرب والمسلمون عاش أحمد في كوخ على شاطئ البحر بعد أن فقد كل ما لديه، حيث أشارت الأديبة عبد الهادي إلى أن هذا المواطن السوري ذهب في رحلته أيضاً ليلتقي مع جيفارا ويشاركه في رحلة النضال، لكن جيفارا تعرض إلى الاعتقال فلحق به أحمد إلى بوليفيا، وبعد أن قتل جيفارا ذهب أحمد إلى إسبانيا وشارك بمواجهة الظلم هناك.
وأرادت الأديبة عبد الهادي في روايتها من خلال أحمد وشخوص الرواية الأخرى أن تصل إلى أهمية العرب ودورهم وإلى ضرورة النهوض الدائم ومواجهة المؤامرات بأسلوب شائق كثرت أحداثه وتماسكت حول الموضوع الأساسي.
يذكر أن الأديبة والناقدة آداب عبد الهادي دكتورة في علم النفس ترأست العديد من الدوريات الثقافية وكتبت عدداً من السيناريوهات التلفزيونية وعدداً من الروايات منها الصقيع وإبراهيم وامرأة من خزف وغيرها والعديد من الدراسات النقدية.