في إشارة إلى استمرار زخم الاستثمار الأجنبي في بورصة الكويت، كشفت إحصائية رسمية عن حجم التداول في السوق وفقاً لجنسية وفئة المتداول منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أكتوبر الفائت، عن قيام المستثمرين الأجانب بتعزيز تواجدهم داخل بورصة الكويت من خلال ضخ مزيداً من الاستثمارات في البورصة، حيث بلغ صافي تعاملاتهم 174 مليون دينار، (ما يعادل 569 مليون دولار).
ويعتبر تعزيز تواجد الأجانب في البورصة في ظل التوترات الجيوسياسية بالمنطقة دليل بارز على قوة وجاذبية سوق الأسهم الكويتية التي سجلت مكاسب تجاوزت الـ%5 منذ بداية العام الحالي، اذ سجلت بورصة الكويت مكاسب سوقية بلغت 2.06 مليار دينار خلال الشهور العشرة الفائتة من العام الحالي لتصل إلى 42.3 مليار دينار، مقارنة مع 40.2 مليار دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت بارتفاع %5.1.
ويمكن تلخيص نقاط قوة بورصة الكويت في التالي:
– توافر قطاع مصرفي قوي يعد من أقوى القطاعات في المنطقة ويواصل تسجيل أداء مالي متميز، إذ ارتفعت أرباح هذا القطاع بنسبة %4.6، خلال الشهور التسعة الفائتة من هذا العام، لتصل إلى حوالي 1.24 مليار دينار مقارنة بـ1.19 مليار دينار في الفترة نفسها من العام الماضي
– عمليات الاندماج والاستحواذ التي قامت بها العديد من البنوك والشركات المدرجة ما سبب حالة كبيرة من النشاط في السوق خلال تلك الفترة
– الإعلان الحكومي عن طرح المشروعات الكبرى والتي كان آخرها مشاريع صيانة الطرق وهي المشروعات التي سيكون لها بالغ الأثر على أغلب الشركات المدرجة وهو ما سينعكس على نتائجها بكل تأكيد
– القيادة الرقابية الحكيمة للبورصة ما عزز ثقة المستثمرين بالسوق من قيام جميع الشركات المدرجة بالالتزام بالتعليمات والقوانين دون الاضرار بهم
– ترقية بورصة الكويت على العديد من المؤشرات العالمية ودخول العديد من الشركات ضمن هذه المؤشرات ما جذب أنظار المستثمرين الأجانب إليها
– التطورات الإيجابية في بورصة الكويت منذ خصخصتها وتأسيس الشركة حيث تم تطبيـق مجموعة من التطويرات والمشاريع الهيكلية والتقنية والتي مـن شأنها تعزيز مكانة السوق محلياً وإقليمياً وعالمياً
– انخفاض أسعار الفائدة مقابل ارتفاع حجم العوائد على الاستثمار في البورصة ما دفع العديد من المستثمرين إلى التوجه بالاستثمار في الأسهم وخاصة الأسهم القيادية التي يتوقع منها أن تحقق نتائج جيدة جداً
تداولات الأفراد
بلغ إجمالي عمليات الشراء الخاصة بالأفراد الكويتيين نحو 4.1 مليارات دينار، تمت من خلال 1.2 مليون صفقة، بينما بلغت عمليات البيع نحو 4.3 مليارات دينار من خلال 1.3 مليون صفقة.
وبالنسبة إلى الشركات والمؤسسات الكويتية، فقد بلغ إجمالي عمليات الشراء الخاصة بهم نحو 5.5 مليارات دينار بينما بلغت قيمة عمليات البيع نحو 5.4 مليارات دينار، وبلغت قيمة عمليات الشراء التي قامت بها الصناديق الاستثمارية الكويتية نحو 60 مليون دينار، في مقابل عمليات بيع بقيمة 58 مليون دينار.
أما بالنسبة إلى محافظ العملاء فقد بلغت عمليات الشراء خلال الفترة نحو 273 مليون دينار، فيما بلغت عمليات البيع خلال الفترة ذاتها نحو 281 مليون دينار.
وكشفت تداولات الخليجيين خلال الفترة الفائتة عن دخول استثمارات خليجية جديدة إلى السوق الكويتي، إذ بلغت عمليات الشراء على الأسهم الكويتية من قبل المستثمرين الأفراد الخليجيين نحو 71 مليون دينار، بينما بلغت عمليات الشراء للفئة نفسها خلال الفترة ذاتها نحو 68 مليون دينار، ليسجل بذلك إجمالي صافي استثمار بنحو 2.8 ملايين دينار.
استثمارات الصناديق
شهدت فترة الشهور العشرة الفائتة من السنة الحالية زيادة استثمارات الصناديق الاستثمارية الخليجية على أسهم الشركات المدرجة في بورصة الكويت، إذ بلغت عمليات الشراء نحو 4.5 ملايين دينار، بينما سجلت تلك الصناديق عمليات بيع بنحو 3 ملايين دينار.
في حين شهدت قيام للشركات والمؤسسات الخليجية بعمليات بيع محدودة، اذ بلغ اجمالي مشترياتهم من الأسهم نحو 114 مليون دينار، في حين بلغت عمليات البيع نحو 208 ملايين دينار.
زيادة حسابات التداول النشطة
بالتوازي مع ارتفاع حجم الاستثمار في البورصة، شهدت الحسابات النشطة بالبورصة زيادة ملحوظة بلغت نسبتها %21 لتصل الى 22.9 ألف حساب نشط بنهاية اكتوبر الفائت في مقابل 18.9 الف حساب نشط في بداية العام، ليصل حجم الزيادة في حسابات التداول بالبورصة خلال 10 أشهر الى نحو 7.2 آلاف حساب جديد. وشهدت حسابات التداول النشطة الخاصة بالخليجين زيادة بنسبة %7، كما زادت حسابات الأجانب النشطة ايضا بنسبة %13.
القبس