القيمة الجمالية والفعل الفني الكاريكاتور نموذجاً… جديد الفنان رائد خليل عبر فيه عن كثير من مفاصل الحياة الاجتماعية والسياسية وتحولاتها، وما يترتب عليها في الواقع الراهن.
وأشار خليل إلى أن الفن هو استفزاز المخيلة لقول الجميل والتعبير عنه بحثاً عن معادلة الإدراك الحقيقي والحكم على مفاصل العمل ضمن مجالات واسعة الطيف.
والواقع حسب خليل يبنى على نظريات وتنويعات مرتبطة بمفهوم المضمون العقلي، وهذا يتطلب جهداً كبيراً في الترتيب والتصنيف والقراءة المنهجية لأمثلة الجمال التي تخرج من رحم الثراء المعرفي، إضافة إلى التصورات الخلاقة وتحليل عوامل الجذب والإدراك الحسي.
وفي الفن رأى خليل ردود فعل عقلية تجاه المنجز والمشهدية وليس كل ما نراه صحيحاً وقد يكون ممنهجاً لغايات أو أهداف يلعب الذهن فيه دورا في الاستمالة وتغيير المعادلة والرواية وهذا تصور حياتي ينطوي على سلسلة إيحائية مملوءة بالتعاطف على أقل حد ممكن وهناك من يستحضر الإلهام كحالة جديدة متفردة.
وبين خليل أن مسرحة المشهد الفني تشكل تعريفاً في الصراع الملحمي بين الامتداد اللوني والبناء الذهني والمواقف المكونة للإلهام فكل تفصيل له دلالات وهذه إيقاعات متفردة ومنظومة من النشوة الذاتية ضمن مناطق الجميل ولكل رؤيته الخاصة في مجاله التجريبي.
وأوضح خليل في كتابه أن الفنان المتمكن من أدواته يسعى لوضع عناوين شغفه بخطوط لا تخلو من العفوية على مساحة التذوق والتعايش مع الحالات ليترك الصيغ المنطوقة تأخذ امتدادها في جلاء القول ورعشة البوح ويرى المنجز المصاحب لذات الفنان قول النبض في روحية العمل فتتكون حرية الشكل والمضمون وتتكون جمالة الأشياء الواقعية بشكل فني.
ولفت خليل إلى أن فن الكاريكاتور شكل مغاير في توسيع الأفق المنشود وتفتيح الذهن على تفاصيل يتعامل معها بلغة روحية خالصة تتجاوز كل الحدود في اختراع تكوينات جديدة تستند إلى عناصر تنزاح نحو الدهشة.
وفي الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب رؤى متنوعة وجديدة تعبر عن ماهية الفن التشكيلة والكاريكاتور وأنواعها والتعبير عن خلجات الذات من خلالها.