نقلت وكالة ستاندرد أند بورز عن مصدر في مؤسسة البترول الكويتية انها وضعت خططاً للاعتماد على انتاج الغاز الطبيعي، وخفض حرق الغاز، وعلى انتاج الطاقة المتجددة وإعادة التركيز على انتاج مصفاة الزور العملاقة لتحقيق هدفها المتمثل بانبعاثات صفرية بحلول 2050.
وقال المصدر: إن المؤسسة خصصت 110 مليارات دولار لتحويل الطاقة، بما في ذلك الالتزام بتحقيق قدرة انتاج نفط خام بـ3.5 ملايين برميل يوميا بحلول 2030، و4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035 حتى عام 2040. علماً ان حصة انتاج الكويت الحالية في «أوبك» تبلغ 2.41 مليون برميل يوميا.
وتوقع المصدر أن يبقى النفط محتفظا بأعلى حصة من الطلب العالمي على الطاقة الخام حتى 2040، وأن تواصل مؤسسة البترول توريد الخام بأقل كثافة انبعاثات كربونية على مستوى العالم.
الطاقة المتجددة
وأوضح جهود المؤسسة لإحلال الطاقة المتجددة تشمل تركيب 18 ألف نقطة شحن للسيارات الكهربائية داخل الكويت وخارجها بحلول عام 2050، و120 إلف طن/ بالمتر من قدرات إعادة تدوير البلاستيك بحلول نفس العام، وإنتاج 13 طناً/ بالمتر من الوقود الحيوي في العام نفسه أيضا، وانتاج مليون طن/ بالمتر من الهيدروجين الأخضر في العام نفسه.
وكشف ان مؤسسة البترول في مرحلة وضع الجدوى الاقتصادية بشأن مصادر الطاقة المتجددة في البلاد والتي تسعى لتحقيق طاقة بـ17 غيغاواطاً بحلول عام 2050.
وذكرت الوكالة أن الكويت تشكل أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في الشرق الاوسط حيث استوردت 6.5 ملايين طن/ بالمتر منذ بداية 2024، وهذا المستوى هو أعلى من 6.5 ملايين طن/ بالمتر من كامل العام الماضي، مذكرة أنه يتم استخدام الغاز الطبيعي المسال في محطات الطاقة الكويتية، والتي تواجه طلبا متزايداً سنوياً، خصوصا في أشهر الصيف الحارة، فيما تهدف الحكومة لتسريع تطوير مشاريع الغاز لتلبية الطلب المتزايد.
واضاف: لدينا في الأمد القريب المرونة اللازمة لاستبدال زيت الوقود المنخفض الكبريت الذي يتم توريده الى المرافق الحكومية بالغاز الطبيعي المسال، من خلال تأمين الغاز المنخفض التكاليف نسبياً، وتصدير الوقود المنخفض الكبريت بدل استهلاكه في الكويت الى اسواق فيها طلب مرتفع عليه، وبالتالي تأمين قيمة مالية إجمالية أكبر.
صفر انبعاثات بحلول 2030
قالت الوكالة إن شركة نفط الكويت خفضت حرق الغاز، الى أقل من %1 منذ عام 2020، من نحو %17 في عام 2005، وأن شركة نفط الخليج التي تدير إنتاج حصة الكويت في المنطقة المقسومة، بدأت بخطط لتقليل حرق الغاز الى %1 في الأمد المتوسط.
وكانت مؤسسة البترول تعهدت بالوصول الى صفر انبعاثات في أصول المنبع بحلول 2030، ولجميع شركاتها التابعة بحلول عام 2040، وتشمل جهود المؤسسة للوصول الى هذا الهدف زيادة استخدام الطاقة المتجددة وتخزين الكربون واستخدامه بشكل يحافظ على البيئة.
القبس