تحتوي مجموعة كنت هناك القصصية الجديدة للأديبة روعة سنوبر على عدد من القصص التي اعتمدت فيها الخيال والواقع بأسلوب أنسنت من خلاله الحيوانات الجميلة لتعبر بأسلوب رمزي عما في داخلها.
وفي قصة الغابة أرادت أن تدعو الأديبة سنوبر إلى النجاح الذي يعتمد على التفكير والتروي والدراسة من خلال الإرادة القوية وحب النجاح، فعبرت عن غايتها بأسلوب رمزي جمعت من خلاله العلاقة بين الأشجار والحيوانات والفصول وتحريك الأحداث بأسلوب الدلالة.
كما أشارت الأديبة سنوبر إلى التحذير من ذهاب الإنسان إلى أشياء لا تليق به وأن يرضى بتكوينه العقلي والإنساني حتى لا يصل إلى نتيجة جارحة كما حصل بطير نقار الخشب في القصة التي جاءت بنفس العنوان عندما أحب الفراشة ووصل الحب إلى الفشل لأنهما يختلفان في تكوينهما الخلقي.
وتبين الأديبة في مجموعتها أهمية الأم ودورها في الحياة فهي التي تأتي بالأمان وتأتي بالمحبة بأسلوب عاطفي عكس الواقع كما في قصة الشبح.
كما صورت الأديبة سنوبر في قصة انتظار العلاقات الأسرية ولجوء الأطفال إلى أهلهم وذويهم عندما يصلون إلى مرحلة الخوف، إضافة إلى ما حصل من أحداث أرعبت الأطفال في الواقع الراهن.
وتنوعت القصص الأخرى بأساليب مختلفة غلبت عليها الإنسانية والمحبة والوفاء في المجموعة التي نشرت في دار دلمون الجديدة، وتقع في 115 صفحة من القطع المتوسط وختمتها الأديبة بنصوص شعرية بأسلوب نثري تفوقت من خلاله على القصص المنشورة في الكتاب.