الرجل الذي ضاع في الشمس مجموعة قصصية لليافعين للأديبة بسمة شيخو، جاءت بأسلوب جمعت فيه الواقع والخيال لتنمية الحس الجمالي والإنساني عند اليافعين في مرحلة عمرية تتطلب الصفاء والنقاء.
وفي مجموعتها حرصت الأديبة شيخو على توطيد وتنمية علاقات المحبة بصدق وعاطفة وجدانية وزرع القيم والأخلاق من خلالها، إضافة إلى جعل الأحداث مرتبطة بالكون وجماله وما فيه من كائنات نقية وجميلة كالعصافير والأشجار والطبيعة والبحيرة التي من خلالها كانت تنمو علاقات الحب كما في قصة الرجل الذي ضاع في الشمس.
وفي قصة سحابة صيف قامت الأديبة شيخو بأنسنة بعض الكائنات الجميلة وتفعيل الأحداث والحوارات بينها وبين أبطال القصة لتزرع من خلالها المحبة الكبيرة في نفوس الإنسان بأسلوب فني متماسك اعتمد على التوازن الموضوعي.
ودعت الأديبة شيخو في مجموعتها الفتيان إلى التأمل في جماليات الكون والطبيعة وما تحتويه كما حصل بين بطلة القصة والبحر والأمواج والوصول إلى نتائج إيجابية وإنسانية في قصة الحرية.
فيما أرادت في قصتها ميلاد سعيد أن تدعو إلى التفاؤل والوفاء والتفكير بالمستقبل الإيجابي والفائدة من السنين الماضية والأحلام الإيجابية التي يجب أن يحققها الإنسان.
والمجموعة صادرة عن اتحاد الكتاب العرب وتقع في 60 صفحة من القطع الكبير اعتمدت الأديبة فيه على التكوين الفني الذي يدفع الفتيان إلى التفاؤل والبعد عن البغضاء والمحبة والانتماء.