ارتفعت أسعار الذهب قليلا الأربعاء، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية بينما ينتظر المستثمرون مزيدا من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة لتوقع عدد مرات خفض أسعار الفائدة التي يرجح أن يقدم عليها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) في الأمد القريب.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2667.97 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:17 بتوقيت غرينتش، وهو ما يقل 17 دولارا عن ذروة قياسية سجلها الشهر الماضي. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2683.80 دولارا.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات للجلسة الثالثة على التوالي، مما يجعل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا أكثر جاذبية.
وقالت سوني كوماري محللة السلع الأولية في إيه.إن.زد “العامل الذي يغير قواعد اللعبة بالنسبة لأسعار الذهب هو تيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة، إذ يمهد الطريق للطلب الاستثماري”.
وأضافت “ستدعم الضبابية المحيطة بالانتخابات الأميركية والتوترات الجيوسياسية أيضا الذهب في المستقبل”.
ويترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة والناتج الصناعي وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، التي تصدر الخميس، للبحث عن مؤشرات جديدة بشأن دورة التيسير النقدي.
ويتوقع المتداولون بنسبة 97.2% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما يتخذ البنك المركزي الأميركي قرار السياسة النقدية في تشرين الثاني، وذلك وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يوافق على أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن منع جماعة حزب الله اللبنانية من إعادة التسلح.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 31.56 دولارا، وزاد البلاتين 0.6% إلى 990.49 دولارا، وصعد البلاديوم 0.2% إلى 1011.47 دولارا.
وفي سياق آخر ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة الأربعاء، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الصراع في الشرق الأوسط، بعد أن هبطت بما يصل إلى 5 دولارات هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل تشرين الأول بفعل مخاوف حيال الطلب.
وبحلول الساعة 00:54 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا، أو 0.3%، إلى 74.49 دولارا للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا، أو 0.4%، إلى 70.85 دولارا للبرميل.
وهبطت أسعار النفط أكثر من 4% إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين الثلاثاء، بسبب ضعف توقعات الطلب وبعد تقرير في صحيفة ذكر أن إسرائيل لن تضرب المواقع النووية والنفطية الإيرانية، مما هدأ القلق من تعطل الإمدادات.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف مستمرة من تصعيد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وأبدت الولايات المتحدة الثلاثاء، اعتراضها على نطاق الضربات الجوية الإسرائيلية في بيروت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وعلى صعيد الطلب، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، وكانت الصين مسؤولة عن الجزء الأكبر من تخفيضات التوقعات.
وتترقب السوق بيانات مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة المقرر صدورها الأربعاء. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مخزونات الخام بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 تشرين الأول.
رويترز