د . أسعد نمر
للأسف الشديد والمخزي أن شعوبنا أخذتها عشرات السنين لتكتشف الحقيقة أن محور المقاومة لم يكن مسرحية صهيونية وتبادل أدوار، وأنه لم يكن عدواً للقضية الفلسطينية، وأنه لم يكن يمثل بقصف أعمدة الكهرباء، وأنه لم يكن ضد أهل السنة لأنهم سنة ولا يريد ذبحهم .
وقت طويل كانت الشعوب تحت تأثير المخدر الإعلام الصهيوني العربي ورجالات الدين الطائفيين وكتبهم المسمومة.
تأخّروا كثيراً وكثيراً ..
هل كان لبحار الدماء منهم وأطفالهم وتدمير بيوتهم بدون جرم ارتكبوه إلا وقوفهم مع أهل غزّة أن يصير ذلك كله حتى يقتنع المغيّبون من مثقفينا؟؟
طوال مرحلة التغييب والاستغباء لهذه الشعوب كان الصهيوني يعمل وبجد على ترسيخ فكرة عداء محور المقاومة لكل ما هو سني وعربي وتحالفه المزعوم مع الصهاينة ..
حدثت الحروب وانكشف القناع الحقيقي وعرفنا مَن معنا ومَن علينا.. فهل نتعلّم من هذا الدرس؟
لا أظن.. أبداً !
فعلينا جميعاً مراجعة قناعاتنا خلال الثلاثة عشر عاماً الماضية في كل القضايا وفهم كيف تسللت الي عقله السموم، وكيف قضي وقتاً طويلاً يحارب هذا المحور ويؤذيه ويرمي بالقوس مفسها التي يرمي بها الصهاينة، بحجج دينية او سطحية في الفهم والتحليل او إنكار الحقائق ولوي أعناقها ..
حتى ننضج أكثر… ونتوقف أن نكون ألعوبة ومطية في أيديهم.
9/10/2024