تعبر الفنانة الدكتورة إخلاص الفقيه عن مكنوناتها خلال النحت الذي تعتبره في منهجه التجريدي من أصعب وأهم أنواع الفن، وتسعى لحماية وجوده عبر الزمن وحماية مواهب الشباب.
قالت الفقيه: الفن هو حالة راقية تأخذ الإنسان إلى عزة كاملة وهو في حالة قلق أو ما يشبه ذلك ضمن المشاعر التي يتأثر بها في حالات مختلفة خلال تفاعله مع المجتمع والبيئة والمؤثرات جميعها.
وأشارت الفقيه إلى أنها مع كل الفنون التي تصل إلى مرتبة عالية في التكوين الإبداعي، لأن كل نوع له خصوصيته المؤثرة بنقل ما يريده الفنان وما يصبو إليه سواء أكان تجريديا أو واقعيا أو تعبيريا، مبينة أنها تميل في عملها الإبداعي إلى التجريدي لأنه يسعى مع الفنان إلى كثير من الرموز التي يرغب بتشكيلها.
ورأت الفنانة الفقيه أن السعي من المفترض أن يكون إلى تنمية طاقات الشباب، وخاصة الذين يدرسون الفن تحت تأثير الموهبة والهواية، فهم يعانون من معتركات كثيرة يجب التغلب عليها وحماية طاقاتهم ودفعها لتكون في خدمة المجتمع ومستقبله الراقي الذي يعبر ويصف حاضرنا.
وأوضحت الفنانة الفقيه أن الفن الواقعي، ولا سيما النحت الذي يعتبر موهبتها وهويتها وعملها يؤثر بها وفق ما يكون مبتكراً، ويمتلك خصوصية جديدة تحمل المعنى غير المألوف الذي يأخذ دوره في مجال فلسفة الإبداع.
وبينت الفنانة الفقيه أن النحت هو فن على غاية من الأهمية والصعوبة لأن له أدواته الخاصة، ويتطلب جهداً عقلياً أكبر من سواه وأوسع من الرسم فهو أصعب والتعامل معه يتطلب الصبر والمثابرة، لكن في النتيجة يقدم إبداعاً باقياً على مر الزمن.
وأوضحت الفقيه أن الحركة التشكيلية الآن بأهم مراحلها برغم الحرب والحصار، فالفنان السوري لم يتوقف وظل يعبر عما في داخله سعيا لبقاء الحضارة واستمرارها.
وتابعت الفقيه: أنا لم أتأثر بمدرسة محددة أو فنان بعينه لأن الفن ثقافة متنوعة ولا بد من معرفتها ولكل خصوصيته المبدعة، ولا بد أن نسعى لحماية طلابنا الشباب في مجال الإبداع وحماية حضورهم الفني.
الفنانة الدكتورة إخلاص الفقيه تحمل دكتوراه في علوم وفلسفة الفن من أكاديمية “ستروغان للفنون التطبيقية والصناعية” في روسيا، وهي عميد كلية الفنون الجميلة الثانية في السويداء ورئيسة قسم الفن والعمارة الداخلية، وشاركت في العديد من المعارض في روسيا وأغلب الدول العربية وحصلت على العديد من الجوائز