لم يغب الحزن بكل انفعالاته المتضامنة مع ما يكابده الشعبان الفلسطيني واللبناني الشقيقان جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القرى والبلدات الآمنة، عن قصائد شعراء حمص الذين شاركوا بأمسية شعرية استضافها فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب اليوم.
وأبدى الشاعر حسن بعيتي في قصيدته التي شارك فيها بعنوان شمس الشآم لهفته لما تعتري الأمة من أوجاع، مؤكداً أن دمشق العروبة ستظل حاضرة في المشهد العربي بصمودها ومساندتها لنصرة القدس وللحق المغتصب والزمان يشهد على موقفها القومي النبيل.
وعبرت الشاعرة خديجة الحسن في قصيدتها بوابة الدمع عن مشاعرها الحزينة إزاء من نفتقدهم ويبقى القلم والقصيدة يئنان بذكراهم المؤلمة.
وفي قصيدته مرآة الطين العجوز تتأرجح مشاعر الشاعر أسد الخضر بين الحزن والألم لما يقاسيه من متاهة الحياة باحثاً عن ملجأ للأمل الذي يرجوه في ذاته المحطمة.
ويأخذ الحزن شكلاً آخر في قصيدة الشاعرة عبير الديب بعنوان لعينيك، وفيها تناجي الطفل الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال بدر الدحلان فتبثه مشاعرها الوجدانية لما تعرض له من تعذيب وحشي، وتبدي تضامنها معه وافتخارها بمقاومته المشرفة.
واختتم الأمسية الشاعر طالب هماش بقصيدة وجدانية بعنوان النساء الحزينات عبر فيها عن مشاعره الحزينة تجاه ما تعانيه المرأة العربية من قسوة ظروف الحياة التي أهرمتها فظلت تقاوم حتى آخر لحظة بقوة وجلادة لتثبت أنها كالسنديانة الراسخة بالصمود والمتمسكة بالأمل.
قدم للأمسية التي حضرها جمهور من المثقفين والأكاديميين رئيسة فرع الاتحاد الشاعرة أميمة إبراهيم.