قدمت دائرة تعليم الكبار بالتعاون مع مديرية الثقافة في الحسكة اليوم عرضاً مسرحياً هادفاً احتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية.
وتضمن العرض المسرحي الذي قدمته فرقة المسرح المدرسي على خشبة مسرح مديرية الثقافة رسائل ركزت على ضرورة العودة إلى التعلم، وتكاتف الجهود بين كل الجهات للقضاء على ظاهرة انتشار الأمية، وتخصيص برامج تعتمد على دراسات ممنهجة للوصول إلى هذه الفئات، وحثها على محو أميتها وتنمية قدراتها.
وفي تصريح لمراسل سانا قال رئيس دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية تيسير الحاج: “نشاط اليوم يأتي تحت شعار “تغير مسارات التعلم”، وذلك احتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يأتي عادة للتذكير بضرورة القضاء على هذه الظاهرة التي باتت تنتشر بشكل كبير في العالم، حيث يوجد نحو 771 مليون أمي في العالم غالبيتهم من الشباب والنساء وفق إحصائيات منظمة اليونيسكو.
وأكد الحاج ضرورة تعاون كل الجهات للقضاء على هذه الظاهرة التي زادت مؤخراً جراء الحرب الإرهابية على البلاد، ووجود احتلالين أمريكي وتركي وما يدور في فلكهما، ما يعيق قيام الجهات المعنية الرسمية بمهامها التعليمية، إضافة إلى وجود من يحاول القضاء على التعليم وتجهيل المنطقة بشكل ممنهج.
من جانبه أشار مدير الثقافة في الحسكة عبد الرحمن السيد في إلى أن العمل المسرحي تضمن أهدافاً تعليمية توجيهية تركز على ضرورة العودة إلى التعلم، وحث الأشخاص على تنمية قدراتهم، لافتاً إلى أن السبب الرئيسي لزيادة ظاهرة الأمية في المنطقة خلال السنوات الماضية يتمثل في الإرهاب ومموليه من خلال تركيزهم على تدمير المدارس وتحويلها لمقرات
عسكرية لحرمانهم من التعلم وابقائهم في الجهل والتخلف ليكونوا لقمة سائغة يسهل تجنيدهم لينفذوا أجندات إرهابية تخدم ممولي وداعمي الإرهاب.