الحواكير العتيقة مجموعة شعرية جديدة لمؤلفها حبيب الإبراهيم، فيها عدد من النصوص التي تنوعت بين الهم الاجتماعي والإنساني والوجدان العاطفي في القضايا والهموم المختلفة في الغربة والحرمان.
ويتميز شعر الإبراهيم بلغة بسيطة شفافة، وهو يتكئ على مخزون كبير مفعم بالطيبة والصفاء والنقاء، والصور الشعرية المعبّرة وبعيداً عن التكلّف والغموض والضبابيّة، متأثراً بالأمكنة والبيئة وجماله كما في قصائده الحواكير، العصافير، الدروب، بيوت الطين.
ويتجلى الحنين في أغلب نصوصه الشعرية التي تأتي في لوحات فنية مرسومة بدقة متناهية وألوان مستمدة من بيئته، وهذا يبدو جليّاً في العناوين ورمزيتها ودلالتها (سراب البوادي، بواكير الحنين، منتصف الحلم، الحواكير العتيقة، وجوه عارية، عطر الغياب،….) ومن قصيدة (عطر الغياب) والتي أهداها لقريته قصر ابن وردان يقول:
على رمش… من عطر الغياب… يسدل التّراب… وجع السّنين
كأنّ المدى ملعب وحداء للرّيح… الحواكير
تزنّر خصر الصّبايا
قيثارة من الشّيح والحرمل.
وفي مجموعته الصادرة عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع والتي تقع في 110 صفحات قطع متوسط يظهر الحزن والعاطفة الصادقة والالتزام باللغة والأصالة والحداثة.
ومن الجدير ذكره أن الشاعر حبيب الإبراهيم بدأ بنشر نتاجه الأدبي في منتصف الثمانينات في الصحف والمجلات والدوريات المحلية، ومنها الأسبوع الأدبي الفداء، البعث، الثورة، ملحق الثورة الثقافي، ويكتب الشعر والخاطرة والدراسة والزاوية الصحفيّة، ومن مؤلفاته أناشيد الظلال شعراً.