يعاني الكثيرون من أعراض نقص الكالسيوم في الدم، مثل آلام المفاصل والهشاشة العظمية، والتي تعيق القدرة على ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي. ولكن، هل يمكن أن يكون نقص الكالسيوم سببًا للدوخة؟
في هذا السياق، أوضح الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، أن نقص الكالسيوم ليس مرتبطًا مباشرة بالدوخة. وأكد أن تأثير نقص الكالسيوم يتركز بشكل أساسي على العظام، مما يؤدي إلى مشكلات مثل ألم المفاصل والهشاشة العظمية.
من جهة أخرى، أشار الدكتور حتة إلى أن الدوخة قد تكون ناتجة بشكل أكبر عن نقص فيتامين د، الذي يمكن الحصول عليه من خلال تناول منتجات الألبان والتعرض لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة، مثل بين الساعة 8 و10 صباحًا ومن 4 إلى 6 مساءً.
أسباب الدوخة
الأسباب العضوية:
مشاكل في المخ: قد تسبب اضطرابات في الدماغ شعورًا بالدوخة.
التهابات الأذن الوسطى: حيث تعد الأذن الوسطى مركز التوازن في الجسم.
زغللة العين: يمكن أن تؤدي إلى إحساس بالدوخة.
أنيميا نقص الحديد: تُعد من الأسباب الشائعة للشعور بالدوخة.
نقص فيتامين د: الذي يؤثر أيضًا على الصحة العامة ويشمل أعراض الدوخة.
الأسباب النفسية:
القلق والتوتر: يمكن أن تؤدي مشاعر القلق والتوتر إلى صداع ودوخة، وقد تحتاج إلى علاج نفسي للتعامل مع هذه المشكلات.
تشخيص وعلاج الدوخة
عندما يشكو المريض من الدوخة، يجب أولاً تحديد أسبابها من الناحية العضوية. إذا كانت الفحوصات الطبية مثل التحاليل والأشعة المقطعية على المخ سليمة، يمكن استبعاد الأسباب العضوية، وعندها يُنصح بزيارة طبيب نفسي لمزيد من التقييم والعلاج إذا كان السبب نفسيًا.
في الختام، من الضروري التحقق من الأسباب الأساسية للدوخة ومعالجتها بناءً على تشخيص دقيق للحصول على العلاج المناسب وتخفيف الأعراض بفعالية