مع دخول الاقتصاد العالمي النصف الثاني من عام 2024، يواجه المستثمرون مشهدًا مليئًا بعدم اليقين والتقلبات.
ووفقًا للمحللين من شركة “ماكواري” الاستشارية، فإن العديد من المخاطر الرئيسية قد تعطل الأسواق وتغير إستراتيجيات الاستثمار خلال الأشهر المقبلة.
وتشمل العوامل الأكثر أهمية الانتخابات الأميركية المقبلة، والأداء الاقتصادي للصين، وتقييم أسهم النمو والتكنولوجيا. ومن المتوقع أن تؤثر هذه المخاطر بشكل كبير على مسار السوق، وتؤثر على عملية اتخاذ القرار لدى المستثمرين أثناء تنقلهم عبر بقية العام.
الانتخابات الأميركية وتقلبات السوق
وفق “ماكواري” تعتبر الانتخابات الأميركية العامل الأكثر أهمية في المخاطر. ومع ارتباط الاقتصاد العالمي بشكل كبير باستقرار الولايات المتحدة، فإن أي عدم استقرار سياسي قد يكون له تأثيرات واسعة على الأسواق وفق ما نقلته وكالة “إنفستنغ” عن الشركة.
وتقول هذه الشركة الاستشارية أن أي نتيجة انتخابية غير حاسمة أو متنازع عليها قد تؤدي إلى حالة من عدم اليقين المطولة وتقلبات في الأسواق.
وعلاوة على ذلك، قد يتسبب اكتساح سياسي حيث يسيطر أي من الحزبين على الكونغرس والرئاسة في اضطرابات بالسوق، خاصة إذا تم اعتبار النتيجة بمثابة تغييرات سياسة جذرية.
أداء الاقتصاد الصيني
يعد أداء الاقتصاد الصيني -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- عاملا حاسما آخر حسب ما نقلته “إنفستنغ” عن محللي “ماكواري”. ورغم أن التوقعات الحالية تشير إلى اقتصاد متراجع ولكن ليس متدهورا بشكل عميق، إلا أن احتمال التحولات السياسية المفاجئة لا يزال يثير القلق.
وقد يؤدي أي تدهور بالاقتصاد الصيني إلى تأثير كبير على سلاسل التوريد العالمية وأسعار السلع الأساسية. وستكون الإجراءات التي يتخذها صناع السياسات الصينيون أساسية في مواجهة هذه التحديات.
تقييمات أسهم النمو والتكنولوجيا
تعد تقييمات أسهم التكنولوجيا والنمو، التي شهدت استثمارات كبيرة مدفوعة بالابتكارات مثل الذكاء الاصطناعي، هي المخاطرة الثالثة الرئيسية وفق تقدير المحللين.
ورغم أن معدلات نمو الأرباح الحالية لا تزال قوية، مع نمو “إي بي إس” بنسبة 17% في الربع الثاني من 2024، فإن أي تباطؤ غير متوقع قد يؤدي إلى بيع واسع بهذه القطاعات.
الجزيرة نت