الهوية الوطنية الجامعة، كتاب جديد أعده أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد في اتحاد الكتاب العرب، سلط من خلاله الضوء على معنى الهوية وركائزها وبنيتها من خلال رؤية الاتحاد وسعيه للتمسك بها.
ويركز الكتاب على أنه لا يمكن لهوية شعب من شعوب العالم تحديد قدرتها على المواجهة الفاعلة إلا باستعدادها للنقد الذاتي، وهو نقد يؤدي إلى إعادة تركيب العناصر المكونة للهوية بما يتيح تطوير ما هو إيجابي فيها والتخلص من السلبي الذي تم اختباره في التحدي والتعاطي المجتمعي.
ويشير الكتاب إلى أن بعض الهويات التي عدت نفسها غالبية اعتنقت خطاباً استئصالياً واستقصائياً في كثير من الأحيان ضد الهويات المتعددة التي حاولت التعبير عن نفسها وثقافتها وتاريخها لضمان أنساق اجتماعية أو ثقافية قائمة على التعددية والتنوع.
وهوية أي أمة بحسب الكتاب تتمثل بالصفات التي تميز هذه الأمة عن غيرها من الأمم لتعبر عن شخصيتها الحضارية والهوية بهذا المعنى تشتمل على العقيدة واللسان الذي تعبر به عن كوامن النفس وتراث الأمة الثقافي الضارب في أعماق الحضارة واللغة بما تحمله من ثقافة وفكر.
ويبين الكتاب أن الانتماء هو أساس الهوية، ويمثل مجموعة الأواصر التي تربط الفرد بجماعته وعقيدته ولغته وهاجسها لم يفارق المثقف العربي منذ نشوء الدولة العربية الحديثة والتخلص من الاحتلال.
ويتناول الكتاب انكار الهوية الذي أصبح مشكلة عند عدد من المفكرين والسياسيين في الدول، مبنياً أن الدولة الوطنية تقوم بحزم في وجه الدعوات والتقسيمات التي تشكل خطراً على النسيج الاجتماعي.
وفي الكتاب بيانات أخرى عن الهوية الجامعة والهويات المتعددة وضرورة قراءة النمط البنيوي لكل الهويات وحماية الهوية الوطنية ومقوماتها الإيجابية.