كشف الخبير الاقتصادي، منار العبيدي، اليوم السبت (17 آب 2024)، عن تفاصيل تقرير الاستثمارات العالمية، فيما بين أن عام 2023 شهد خروج استثمارات من العراق بقيمة 5 مليار دولار.
وقال العبيدي في إيضاح، تابعته “بغداد اليوم”، إن “مؤسسة (fdi intelligence) أصدرت تقريرا حول الاستثمار الأجنبي المباشر في مختلف الدول وتضمن جزءا منه ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا”، مبينا ان “الاستثمارات الأجنبية في هذه المنطقة لسنة 2023 ساهمت بأكثر من 2600 مشروع بارتفاع بلغت نسبته 19% مقارنة مع 2022″.
وأضاف إن “قيمة الاستثمارات الأجنبية في هذه الدول بلغ 249 مليار دولار امريكي من اصل 1.3 ترليون دولار امريكي استثمارات على مستوى العالم”، مشيرا الى أن “الاستثمارات الأجنبية توزعت بحسب الدول، الامارات العربية المتحدة 1279 مشروع، السعودية 359 مشروع، جنوب افريقيا 145 مشروع، مصر 133 مشروعا المغرب 95 مشروع”.
وتابع العبيدي: “أكثر الدول نموا بقيمة الاستثمارات الأجنبية كانت السعودية حيث نمت قيمة الاستثمارات الأجنبية بواقع 111% مقارنة مع 2022 لتبلغ قيمة الاستثمارات 29 مليار دولار امريكي”، موضحا أن “اهم الدول المستثمرة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا كانت الصين باستثمارات بقيمة 42 مليار دولار، المملكة المتحدة بقيمة استثمارات بلغت 25 مليار دولار، هونغ كونغ بقيمة استثمارات بلغت 20 مليار دولار والولايات المتحدة الامريكية بقيمة استثمارات بلغت 17 مليار دولار”.
وبيّن أن “اهم القطاعات التي تم الاستثمار فيها هي قطاع الطاقة المتجددة بقيمة استثمارات بلغت 100 مليار دولار، قطاع المعادن بقيمة استثمارات بلغت 23 مليار دولار وقطاع النفط والغاز والفحم بقيمة استثمارات بلغت 20 مليار دولار”، لافتا الى انه “لم يتم الإشارة من قريب او بعيد للاستثمارات في العراق ولكن بحسب مؤسسة الأمم المتحدة للتجارة والتطوير فأن العراق شهد خروجا لاستثمارات اجنبية بقيمة 5 مليار دولار خلال سنة 2023”.
وأشار الى أن “عدم اهتمام المستثمرين بالعراق على الرغم من توفر الإمكانيات يعود الى عوامل عديدة منها بيئة الاعمال المتراجعة، هشاشة الوضع الاقتصادي والسياسي، ضعف التسويق والترويج لإمكانيات العراق وفرصه الاستثمارية داخليا وخارجيا، ضعف المؤسسات الحكومية المسؤولة عن ملف الاستثمار الأجنبي داخليا وخارجيا على الرغم من كثرتها، وعدم الاهتمام باستثمارات القطاع الخاص بشكل عام والاستثمارات الأجنبية بشكل خاص حيث لم يتم الإشارة الى استراتيجية دعم الاستثمارات الأجنبية في الخطة التنموية 2024-2028”.
وأكد العبيدي انه “على الرغم من أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة للعراق لما لها دور من إيجاد فرص عمل وتطوير القطاع الخاص ونقل المعرفة الا ان عقلية إدارة الدولة مازالت متمسكة بالنهج الرعوي المسيطر والذي يريد ان يدير كل المؤسسات الاستراتيجية بشكل مباشر دون الاستفادة من تجارب الاخرين”.
ورأى العبيدي أننا “بحاجة ليكون هنالك تغيير شامل في طريقة إدارة الملفات الاقتصادية وان تتعامل الدول بمنهج التعاون الصحيح وان تقوم بإيجاد حل للمشاكل التنظيمية والتشريعية والتي وضعت العراق من ضمن الدول الأقل تسلسلا في تقرير بيئة الاعمال”.