تنسيق وحوار ميساء عبدالله أبوعاصي
- حبّذا تعريف زوار ومتابعي موقع حرمون عنك؟
- أنا الأستاذة غربة الحلبي من سورية حاصلة على شهادة إدارة أعمال من جامعة دمشق وعلى شهادة إدارة أعمال دولية وشهادة إدارة مشاريع معتمدة من cic البورد الكنديّ وعلى شهادة ريادة أعمال من كلية كينجستون غلوبال في دبي البورد البريطانيّ، ومدربة معتمدة من البورد البريطاني في مهارات القيادة الفعّالة والجهوزيّة لدخول سوق العمل.
وطبعاً، لم يكن الوصول لهذا المستوى بالأمر السهل، فكثيراً ما نتعرّض لمطبّات، ولكن بفضل الله عز وجل أولاً والجِدّ والتعب والتمسك بالنجاح ثانياً نستطيع الوصول إلى ما نريد.
- ما الهدف من الخضوع لدورة المهارة القيادية والجهوزية لسوق العمل؟
- الهدف من الخضوع لدورات المهارة القيادية هو تمكين الكوادر البشرية وصقل شخصياتهم. كما أننا نهيئ هذه الكوادر علمياً وعملياً أولاً كي نصنع منهم الروح القيادية والتي نعني بها فن التأثير في الآخرين. ثانياً كي نعزّز الثقة بهؤلاء الأشخاص بأنفسهم وقدراتهم على العطاء والنجاح وإثبات الذات.. ثالثاً للتقليل والحدّ من الفشل في سوق العمل.
- ما الفرق بين الإدارة العامة والإدارة الخاصة؟
- هناك فرق كبير بين الإدارة بشكل عام وهناك خطأ فادح يقع به معظم الأشخاص.. بدايةً من المسمّى العلمي، فعندما نقول إدارة أعمال عامة، هنا يظن البعض أننا نتحدّث عن كيف أصبح مدير أعمال. ولكن إدارة الأعمال العامة هي تخص فقط إدارة المؤسسات الحكومية.. ولكن عندما أقول إدارة أعمال خاصة يختلف المسمّى بالدرجة الأولى والمضمون بالدرجة الثانية، على الرغم من توافق الشروط الإدارية بجميع الاختصاصات، ولكن الإدارة الخاصة هي تخصّ الشركات والمؤسسات الخاصة التي تكون لشخص ما أو مستثمر ما!.. والجدير بالذكر أيضاً أن هناك فرقاً شاسعاً بين إدارة الأعمال وريادة الأعمال. وهنا سنتطرق لاحقا بشرح مفصل عن الفروق بينهما وبين الإدارة ككل.
- ما أهميّة الدراسة الأكاديميّة الإداريّة ولماذا يجب ربطها بالتدريب العمليّ؟
- طبعاً، للدراسة الأكاديمية أهمية جداً عاليّة.. لا يجوز أن نعتمد فقط على التدريب لانه بمجمل الحال يجب على الشخص الذي يرغب بدخول المجال الإداري أن يكون على دراية تامة بكافة القوانين الإدارية وهيكلة النظم الإدارية. وهذه النظم لا يستطيع تطوير نفسه بها وزيادة خبرته إلا إذا كان تعلّمها أكاديمياً، ومن ثم يبدأ بالتدريب العملي ليصبح متمرّساً وبعد انتهاء فترة التدريب يصبح جاهزاً للبدء..
ونلفت الانتباه لنقطة مهمة جداً.. وهي لماذا فترة التدريب؟.. الجواب هو أثناء التدريب لا مشكلة إذا أخطأ المتدرب وتعلم من خطئه وصحّح خطأه بإشراف المدرب.
- ما الفرق بين الإدارة والقيادة؟ ولماذا يجب التمييز والربط بينهما؟
- الفرق بين الإدارة والقيادة يعود لعدة نقاط أساسيّة وهي أن القائد يجب أن يكون مؤثراً جداً ولديه قدرة عالية بتحديد الاتجاه والرؤية ويركز دائماً على المستوى التعليمي وتمكين العاملين. أما الإدارة فترتكز فقط على التخطيط والتنظيم والرقابة والتنسيق.. هنا يكمن النجاح المبهر في حال كان الشخص قائداً إدارياً، لذلك نقوم بتدريب الكوادر على هذه المهارة للربط بين القيادة الفعالة والإدارة.
- لماذا يجب دراسة السلوك الفردي قبل التجهيز لدخول السوق؟
- السلوك الفردي.. عادة ما نقوم بدراسة السلوك للفرد قبل البدء.. فالسلوك يختلف من شخص لآخر ومن قائد لآخر. وفي كثير من الأحيان سلوك القائد نفسه يختلف من موقف لآخر. فالسلوك هو محصلة التفاعل بين الشخصية القيادية وما يحكمها من عوامل داخلية وخارجية من جانب ومن الجانب الآخر البيئة.. لذلك نتطرّق إلى دراسة السلوك الفرديّ وتنمية الدعم النفسيّ للمتدربين ليكونوا على أتمّ الاستعداد لمواجهة سوق العمل والتأهب لأي مشكلة قد تعترضهم.
- برأيك ما هي خصائص الشخصية القيادية ومزاياها؟
- الخصائص تختلف عن المزايا لكل واحدة نقاط تختلف عن الأخرى…. فالخصائص هي أن يتفهّم الشخص القيادي طبيعة العمل الجماعي والمشاركة والتعاون ويجب أن يرتبط بفلسفة المنظمة وأهدافها وقيمها، كما يجب عليه أن يتحمّل المسؤولية كاملة والإيجابية والاستقلالية ولا بدّ من تعزيز الثقة بينه وبين الأعضاء للشعور بالانتماء… أما بالنسبة للمزايا أو السمات التي يجدر به التحلّي بها فهي القوة والإنجاز والتحلّي التفكيري، الشجاعة، التوجيه الداخلي، مشاركة القوة، مصداقية لا مثيل لها، قدوة للمتابعين، تمكين الفريق، أن يكون حاضراً بالكامل، التركيز على بناء العلاقات..
- كلمة أخيرة تودّين إضافتها عبر موقع حرمون؟
– أتمنى أن نقوم بإيصال رسالتنا على أكمل وجه وأن نستطيع صنع جيل مميز عملي وناجح.. وأريد أن أشكر الصحافية ميساء عبدالله ابو عاصي على جهدها وما تقدّم والشكر والاحترام لموقع حرمون على اهتمامها الدائم وجهدكم المستمر.