سجّلت أغلب البورصات العربية ارتفاعات قوية في بداية تعاملات الثلاثاء، عقب جلستين من التراجعات الحادة والخسائر الثقيلة التي ترافقت مع حالة هلع بيعي ضربت الأسواق العالمية بسبب تزايد مخاوف الركود إضافة لتصاعد التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال التعاملات قفز المؤشر السعودي “تاسي” بنسبة 1.9% مع وصوله إلى 11727.67 نقطة.
كما قفز مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية 1.7% إلى مستوى 9126 نقطة، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي 2.26% إلى 4137 نقطة.
وارتفع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 1.3%، وصعد مؤشر سوق مسقط 0.5% وبورصة البحرين 0.29%، فيما تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.52%.
بدوره، قال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي، إن ارتداده اليوم بأسواق المال العربية هي ارتداده فنية ولكن استمرارها مرتبط بعودة الأداء المستقر للبورصات العالمية التي تمر بمرحلة تصحيح عنيفة وخصوصا الأمريكية.
ومن جانبه، توقع الرئيس التنفيذي ورئيس الاستثمار في “ATA Global Horizons” علي حمودي، أن تستقر الأسواق خلال الجلسات القادمة وقبل نهاية الاسبوع مع انتظار المتداولين للمزيد من البيانات الاقتصادية وتصريحات جديدة من أعضاء الفيدرالي من منتدى جاكسون هول لاحقاً بالشهر الجاري.
وأكد مستشار الأسواق العالمية محمد مهدي عبد النبي، أن الأسواق ما زالت متعلقة بالوضع الجيوسياسي فأينما حدث فيه أي تطور جديد فسيكون هناك ردة فعل سلبية بأسواق المنطقة.
وخارج منطقة الخليج، عادت البورصة المصرية وصعد المؤشر الرئيسي “الثلاثيني” بنسبة 1.5%، ليتداول عند مستوى 28256.37 نقطة مستعيداً مستوى 28000 نقطة.
وجاء عودة أسواق المال المنطقة للصعود بعد أن ارتدت أسواق المال الآسيوية وفي مقدمتها اليابانية التي قفز مؤشرها نيكي بنسبة 10.23% مسجلاً أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2008 وأعلى ارتفاع على الإطلاق من حيث نقاط المؤشر وذلك بعد هبوطها بقوة بعد رفع أسعار الفائدة باليابان إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008.
وكانت الأسواق العالمية تعرضت لموجة بيع عنيفة منذ الجمعة الماضية وحتى نهاية جلسة أمس وذلك بسبب المخاوف من ركود في الولايات المتحدة والتي أكدها نشر تقرير الوظائف الذي جاء أضعف من المتوقع.
مباشر