اشتعلت النيران في قاعدة جوية عسكرية في منطقة ليبيتسك الروسية، على بُعد حوالي 300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا، في منطقة تعرضت ليلا لهجمات شنتها طائرات من دون طيار أوكرانية، حسبما ذكرت وكالتا تاس وريا نوفوستي الروسيتان الرسميتان.
ونقلت الوكالتان عن الوزارة الإقليمية لحالات الطوارئ أن “حريقا اندلع في مطار عسكري في منطقة ليبيتسك”، من دون تحديد ما إذا كان الحريق اندلع بسبب هجوم أوكرانيا.
ووقع هجوم ضخم بطائرات من دون طيّار، ليل الخميس، في منطقة ليبيتسك الروسيّة البعيدة عن حدود أوكرانيا، ما ألحق أضرارا بمحطّة كهربائيّة، حسبما أعلن حاكم المنطقة.
وكتب الحاكم إيغور أرتامونوف على تطبيق تليغرام: “حذارِ! ليبيتسك هدف لهجوم ضخم بطائرات من دون طيّار”.
وأضاف في رسالة لاحقة أنّ “بنية تحتيّة للطاقة تضرّرت”، ما أدّى إلى انقطاعات في التيّار الكهربائي، مشيرا إلى أنّ الكهرباء عادت في وقت لاحق إلى معظم المنازل التي تأثّرت.
وأعلن الحاكم حال الطوارئ في بلديّة ليبيتسك وأمر بإخلاء 4 قرى محيطة “لضمان سلامة السكّان”، وهو إجراء يطال 416 أسرة.
كما أُبلِغ عن هجوم أوكراني آخر بطائرات من دون طيّار في منطقة بيلغورود، قرب الحدود الأوكرانية. ووفقا للحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف، أسقط الدفاع الجوّي الروسي 29 طائرة من دون طيّار، وتسبّب الهجوم بأضرار مادّية لكن لم تُسجّل إصابات.
حالة الطوارئ الفيدرالية
أعلنت السلطات الروسية عن فرض حالة الطوارئ الفيدرالية في مقاطعة كورسك، وفقًا لما ذكرته وكالة ريا نوفوستي.
هذا التطور يأتي في أعقاب توغل عسكري أوكراني في المنطقة الحدودية، الأمر الذي أدى إلى مواجهات مسلحة بين القوات الروسية والأوكرانية.
الاشتباكات الأخيرة، التي شهدتها منطقة كورسك، قد وُصفت بأنها عنيفة، ويُنظر إلى الهجوم الأوكراني على أنه خطوة جريئة ضد روسيا، التي تعد القوة النووية الأكبر في العالم.
وهناك من يرى في هذا الهجوم مغامرة كبيرة قد تفتح الباب أمام تطورات جديدة في النزاع الذي اندلع منذ فبراير 2022، بينما تهدف أوكرانيا من خلاله إلى تحقيق تقدم أو إطلاق مرحلة جديدة من الصراع.
ويشارك أكثر من ألف جندي أوكراني وعشرات المركبات المدرّعة في هذا الهجوم المفاجئ، وفقا لهيئة الأركان العامّة الروسيّة التي قالت إنّها تفعل كلّ ما في وسعها لصدّهم
منصة حرمون