شهد منبر صالة مركز الأرمن الثقافي على مسرح مدرسة الشهيد محارب الأحمد بحمص مهرجاناً أدبياً ثقافياً، بمشاركة نخبة من الشعراء والأطفال الهواة.
المهرجان في قسمه الأول نظمه منتدى الشرقلية الثقافي بعنوان شآم المجد بالتعاون مع منبر الركن الثقافي الأدبي الوطني منبر عشاق الوطن وملتقى فينوس حمص الثقافي.
وافتتح المهرجان مدير المنبر العميد الركن المتقاعد رجب ديب بكلمة مجد فيها الشهادة والشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن وصنعوا النصر السوري فخلدتهم منابر الوطن وقوافي شعرائه.
وتناوب الشعراء محفوض محفوض مدير منتدى الشرقلية الثقافي والشاعرة بهيجة خضور ونوفل عباس وعدنان عودة وميلاد المتني ونبيل قزي ويوسف اليوسف وموسى معروف وجهينة حبش وهنادي أبو هنود على المنبر لإلقاء أشعارهم وقصائدهم الوطنية والوجدانية التي مجدت الوطن، ودعت للتجذر والانتماء في أبهى صور الولاء لسورية الحضارة والتاريخ العريق.
أما شاعر الزجل فرح موسى فألقى على مسامع الحضور قصيدته الزجلية التي وصف فيها العلاقات الإنسانية وما يشوبها من تجاذبات ما بين الغدر والوفاء، كما قدمت الطفلة الموهوبة جوى رستم قصائد وطنية فيما عزفت الطفلة ريتا خضير على الكمان.
وفي القسم الثاني من المهرجان بعنوان “حمص جارة العاصي” الذي دعا إليه ملتقى حمص الأدبي العنادل بهدف التذكير بحمص ومناطقها السياحية والأثرية، وفقاً للدكتور هواش الصالح رئيس الملتقى، بدأ بكلمة للأديب الفلسطيني أحمد سالم الذي أشاد بسورية وأهلها الطيبين الذين احتضنوا إخوتهم الفلسطينيين منذ النكبة وتغنى بحمص مسقط رأسه وتربى فيها طفلاً وحتى المشيب.
كما ألقى الشعراء محفوض محفوض وشهد ناصر وحبيب ناصر وحسين المرعي ولمى الريس ويونس الشيخ وجهينة حبش وحسن كتوب ومها صبح وسامر الشيخ طه وناهد حمدي ونشوى بلول وهدى شح وبثوا مشاعرهم الفياضة بالحب والحنين لحاراتها وأزقتها وخرير عاصيها وخضرة سهولها ووديانها وحجارتها السود، وأشاروا في أشعارهم إلى أن تلاقي أبنائها على الحب والاحترام والمودة رغيف حياتنا، نحن السوريين، على الدوام للارتقاء فوق المصائب والنوب.
وبأسلوب طفولي تغلفه البراءة قدم الأطفال الموهوبون جويل إبراهيم ومايا العيسى وجنى الحسن ولمك ناصر ومنهل القاسم بعضا من أشعار وقصائد وطنية.