يمتهن عدد من أبناء محافظة درعا تربية الخيول العربية الأصيلة المتوارثة عن الآباء والأجداد لارتباط الخيل منذ القدم بقيم العظمة والرخاء والرجولة والرشاقة والبطولة.
المربي عبد الإله الضاهر من بلدة الكتيبة بريف درعا، أوضح في تصريح لمراسل سانا أن سلالات الخيول متنوعة، ومنها الخيول العربية الأصيلة من أب وأم ينتميان إلى سلالة عربية نقية، مبيناً أن العرب يفضلون الفرس الجميل وشديد العدو، وهذا يستدعي توفير الرعاية الصحية المناسبة ليحافظ الجواد على قوته ورشاقته، ولا سيما خلال البطولات والسباقات.
وأشار الضاهر إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي يعاني منها مربو الخيول، منها عدم توافر اللقاحات وخاصة الكزاز بشكل مجاني، أو أسعار تشجيعية، وافتقاد درعا لمضمار للخيل كبديل عن مضمار المزيريب الذي خرج من الخدمة منذ سنوات، وأيضاً قلة الكميات المخصصة من الأعلاف للخيل ضمن الدورات العلفية التي تفتتحها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وأضاف الضاهر: إن الخيل بحاجة ماسة لعلف النخالة، وبكمية تتراوح بين 5 و7 كيلوغرامات في اليوم الواحد، وإن كمية 50 كيلوغراماً في الدورة العلفية للخيل المسجلة، و40 لغير المسجلة غير كافية إلا لحدود عشرة أيام على أبعد تقدير.
رئيس دائرة الخيول العربية الأصيلة في مديرية زراعة درعا المهندس إياد وقاص بين في تصريح مماثل أن عدد الخيول العربية الأصيلة المسجلة في قيود المديرية 760 رأساً، ونحو 75 رأساً مطابقة للعينات وبحاجة للوشم فقط حتى تسجل في قيود الخيول المسجلة، و325 رأساً قيد التسجيل تخضع لإجراءات وعينات وتحاليل قبل تسجيلها ووشمها أصولا.
ولفت وقاص إلى أن عمل دائرة الخيول العربية الأصيلة يتمثل في تسجيل الولادات الحديثة وفق الإجراءات والتعليمات المتعلقة بتسجيل الخيول العربية الأصيلة عن طريق تنظيم أضابير خاصة بالمواليد الجديدة وشهادات تلقيح، وتقديم شهادات تتعلق بنقل الملكية والفراغ عند البيع والشراء، وتسهيلات لتقديم الأعلاف اللازمة للقطيع، إضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية والطبية للمربين، وكل ما من شأنه خدمة القطيع.
يذكر أن الخيول صنفت إلى فصائل للجري والسباق وقفز الحواجز، وخير الخيول عند العرب فحولها من السلالات العربية، ومنها الأعوج والغراب والوجيه والصريح والمنكور وحلاب، ويأتي في المرتبة الثانية الخيول الهجينة التي تكون غير أصيلة النسب من أب وأم لا ينتميان لسلالات عربية، ومنها البراذين والكودان