بلغة نثرية محلقة في سماوات الشعر يطل الشاعر بديع صقور في عمله الأدبي الجديد (على تلك الجبال سيرة الطيور) ليؤكد استمرار رسالته وتجربته الأدبية التي بدأها منذ أكثر من خمسة عقود.
وتتداخل الأنواع الأدبية في عمله الجديد شعراًَ ونثراً وقصة وخاطرة ليعبّر عن مكنونات ذاته ويبث ما يعتمل في داخله تجاه المجتمع وتغيرات الزمن والأحداث المختلفة في الوطن والعوالم المحيطة به فيعود بالذاكرة إلى الماضي حيناً ويتجاوز الحاضر إلى المستقبل حيناً آخر.
الشاعر صقور الذي يعتبر من رواد قصيدة النثر وله خطه الخاص والمميز فيها إضافة إلى تجربته مع القصة مزج في هذا العمل بين النوعين ليقول إن القيمة الأدبية ليست للنوع وإنما للنوعية لذلك تبدو نصوصه النثرية محملة بالرؤى الشعرية والمعاني العميقة والموسيقا الداخلية، إضافة إلى مسحة الحزن المشبعة بالأمل والعزيمة وإرادة الحياة في نصوصه كقوله نحن طيور تحلق في سماء الكون الفسيح أينما هبطنا فبنادق الصيادين بانتظارنا ياللحسرة إما أن نظل محلقين أو أن نحط فنقتل
ويعتبر هذا العمل الصادر عن دار عين الزهور باللاذقية العمل الخامس والعشرين للمؤلف صقور الذي يعد من رواد قصيدة النثر وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.
ومن أعماله القصصية خريف المطر وطقوس الغريب ومن أعماله الشعرية جلنار البحر وخواتم في أصابع الصدى.