توصلت دراسة جديدة إلى طريقة تتيح تناول الدهون المشبعة، مثل الكعك والنقانق، مع مواصلة فقدان الوزن، رغم أن خبراء التغذية حذروا منذ فترة طويلة أن تلك الأنواع من الأطعمة تسبب انسدادا للشرايين.
ونشر باحثون من جامعة أبردين في اسكتلندا، دراسة خلال الأسبوع الجاري، في مجلة “نيتشر” العلمية، التي بحثت في كيفية استخدام أنواع مختلفة من الدهون وتخزينها داخل الجسم، اعتمادا على مستويات الصحة واللياقة البدنية العامة للشخص.
ووجد العلماء أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 5 ساعات فقط أسبوعيا، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن، حتى عند تناول الدهون المشبعة.
وللتوصل إلى تلك النتائج، أخذ الفريق مجموعتين من الرجال، وتم وصف مجموعة واحدة منهم بأنهم رياضيون “أصحاء للغاية”، والأخرى أنهم مصابون بداء السكري من النوع الثاني، ولم يمارسوا سوى القليل من التمارين، أو حتى لم يمارسوا أي تمارين على الإطلاق.
وقامت المجموعتان “بتبديل” أنظمة التمارين لمدة 8 أسابيع، إذ انتقلت المجموعة السليمة من ممارسة التمارين الرياضية لمدة 9 ساعات ونصف على الأقل أسبوعيا إلى لا شيء، بينما بدأت مجموعة مرضى السكري من النوع 2 التدرب لمدة 5 ساعات أسبوعيا.
وقبل وبعد عملية المبادلة في الأنظمة، تلقى المشاركون حقنا بكميات صغيرة من أنواع مختلفة من الدهون، ثم خضعوا لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، لمعرفة كيفية عمل الدهون داخل خلايا عضلاتهم.
وبعد البدء في ممارسة التدريبات الرياضية، وجد العلماء أن مرضى السكري من النوع الثاني فقدوا الوزن، وتحسنت لديهم حساسية الأنسولين، كما انخفضت لديهم مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والغلوكوز أثناء الصيام بشكل عام.
وخلصت الدراسة إلى أنه عند الرياضيين، يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة، في حين يتم تخزين الدهون المشبعة في الجسم عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين يعيشون نمط حياة خامل.
كما توصلت إلى أن الدهون المشبعة هي “المصدر المفضل للطاقة” عند استخدامها في النشاط البدني المكثف لدى الرياضيين.
وأكدت الدراسة أن هذه النتائج جديدة تماما، وتسلط الضوء على كيف أن الحفاظ على اللياقة البدنية والنشاط يحسّن من عملية التمثيل الغذائي للدهون المشبعة كفائدة مباشرة للتمرين.